الجايي: توجيه طلبة العلوم الشرعية على الانفتاح على علوم أخرى يأتي لجعل الفقيه يفقه واقعه

بالواضح – سعد ناصر

اعتبر الدكتور عبدالرزاق الجايي المنسق البيداغوجي لماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أن إشرافه على تقديم حفل لكتاب “الشباب وتحديات الاندماج في مجتمع المعرفة” لمؤلفه الدكتور المصطفى حدية، يدخل في إطار التكوين المستمر لطبة الماستر والدكتوراه في إطار الانفتاح على الشعب في كلية الآداب وجامعة محمد الخامس بالرباط، مضيفا بأن هذا النشاط يأتي في حلقة ثالثة بعد تقديم كتاب حول الحضارة للدكتورة زليخة برمضان، وآخر حول تفسير القرآن بالقرآن من قبل الدكتور محمد القجوي.

وفي تقديم لكتاب “الشباب وتحديات الاندماج في مجتمع المعرفة” الذي نُظم الثلاثاء 13 فبراير 2018 من قبل ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بقاعة محمد حجي بجامعة محمد الخامس – كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، اعتبر الدكتور عبدالرزاق الجايي المنسق البيداغوي للماستر المذكور، في تصريحات لموقع “بالواضح” أن تقديم هذا الكتاب يأتي “في إطار التكامل المعرفي الذي نسعى إليه”، معتبرا بأنه لا يمكن أن ينحصر تكوين الطالب في مجال تخصصه فحسب، أو أن يبقى متقوقعا على نفسه، يقول الجايي، بل يجب أن ينفتح على باقي العلوم، مثل الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد واللغات الأجنبية، فهذا هو الهدف من هذا النشاط الثقافي، كي لا تبقى كل شعبة تشتغل لوحدها، يورد المتحدث، بل يجب أن تمد الجسور مع باقي التخصصات والتكوينات رفقة باقي الاساتذة الزملاء، وهذا الذي أسعى إليه شخصيا، يقول عبدالرزاق الجايي، باعتبارنا نشترك في هم واحد في إنشاء وتكوين ذلك الإنسان السوي والمستقيم الذي يكون صالحا في نفسه، وصالحا في بلده وأمته.

وشدد الدكتور عبدالرزاق الجايي عضو المجلس العلمي المحلي للرباط وأحد أبرز الفاعلين في الشأن الديني بالمغرب، (شدد) على ضرورة الإضطلاع على ما عند الآخر لتتحقق الفائدة، وليتم الانفتاح على علوم آخرى كعلم النفس التربوي وعلم النفس الإجتماعي، فلا يمكن أن يبقى الفقيه أو المحدث أو الخطيب بمنأى عن هذا الإطار، يقول الجايي، وذلك بغية أن يصل الخطيب إلى أن يخطب في الناس وهو يعرف واقعهم، وهذا من صميم هذه الأنشطة في أن يتم الانفتاح على هذه العلوم، وتتحقق تنمية الفكر الموسوعي ويتوج بتغيير في الخطاب الديني، وجعله في أن تكون له روافد متعددة، عبر الانفتاح على الآخر، بعيدا عن التقوقع والانزواء على الذات.

اترك رد