بنكيران يسير في ثبات نحو إعادة الانتخابات البرلمانية

بقلم: عبدالحفيظ ناصر

فاتورة إعادة الانتخابات ستكون جد مكلفة بالنسبة للأحزاب التي حصلت على مقاعدها في البرلمان عن طريق شراء الأصوات.
حزب العدالة و التنمية حل أولا بأقل التكاليف وبدون أن يدفع سنتا من أجل شراء الأصوات.
انتخابات 7 أكتوبر أنهكت الأحزاب التي تعتمد على المال الحرام وإعادتها لن تضعف حزب العدالة والتنمية بل ستزيد في حظوظها في مواجهة خصوم منهكين ماديا و معنويا.
لا أحد يشك في دهاء السيد بنكيران، لكني أشك في إصراره على إشراك شباط وحزبه الذي كان بالأمس القريب أشد الخصوم، وأشك أكثر فأكثر في هذا الإصرار بعد أزمة تصريحات شباط حول موريتانيا التي أدخلت الملك شخصيا على الخط، من أجل حلحلة الأزمة مع الجارة الموريتانية.

فهل يختبئ السيد بنكيران وراء شباط من أجل حمل الجميع إلى الباب المسدود وبالتالي إعادة الانتخابات؟

اتجاه تشكيل الحكومة يسير أكثر نحو الباب المسدود، لاسيما بعد إصرار حزب الاستقلال على الدخول في الحكومة، ولعب بنكيران على هذا الوتر، لإحراج أمين عام حزب الأحرار عزيز أخنوش على مغادرة باب المشاورات، ليبقى أمامه الاتحاد الاشتراكي الغير جاد أصلا، في المفاوضات مع رئيس الحكومة المعين، ليبقى اتجاه إعادة الانتخابات هو الحل الوحيد للخروج من المأزق السياسي الراهن وتتحقق بذلك رغبة بنكيران.

اترك رد