بيان إلى الرفاق

بقلم: عزيز الدروش

بيان توضيحي من عزيز الدروش إلى جميع الرفيقات والرفاق في حزب التقدم والاشتراكية وإلى عموم المواطنات و المواطنين أيتها الرفيقات العزيزات، أيها الرفاق الأعزاء الصديقات والأصدقاء المحترمون إخواني المواطنين ارتأيت أن أصدر هذا البيان التوضيحي، على اثر توصلي ببعض الملاحظات التي يتساءل أصحابها لماذا أوجه انتقاداتي بطريقة قاسية نوعا ما، إلى السيد نبيل بنعبدالله بصفته أمينا عاما للحزب، و في هذا الصدد، أود أن أقدم التوضيحات التالية:
– أولا، وعلى امتداد مساري النضالي الطويل، الذي تدرجت من خلاله عبر مختلف البنيات التنظيمية الحزبية: حيث التحقت بمنظمة الطلائع سنة 1978، التي كانت مجرد ناد منضو تحت لواء الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، حيث تربيت مع جيل من المناضلين الشرفاء والملتزمين بمبادئ الحزب، وبالدفاع الصادق عن قضايا الوطن والشعب، وهي الثقافة الحزبية التي استلهمناها وتربينا عليها من القادة التاريخيين للحزب، أمثال عبد السلام بورقية، عبد الله العياشي، علي يعتة، شمعون ليفي، وعزيز بلال واللائحة طويلة. ومنذ 1978، مرورا بالنصف الأول من ثمانينات القرن الماضي إلى المؤتمر الوطني التاسع سنة2014، لم يصدر عني أي سلوك أو تصرف مشين أو مسيء في حق رفيقاتي أو رفاقي في كل مستويات وتنظيمات الحزب. كما أن تجربتي النضالية بفرع يعقوب المنصور بالرباط، تعلمت من خلالها قيم و مبادئ الحزب الراسخة على يد رفاق مناضلين كبار، منهم من قضى نحبه ومنهم من لا زال على قيد الحياة، بما لا ينفي اختلافي الفكري مع بعض الرفاق في بعض القضايا، غير أننا تعلمنا في حزبنا أن العمل النضالي هو تقارع للأفكار، والاختلاف يطور العمل و يحسن الأداء ولا يفسد للود قضية؛
– ثانيا، بخصوص انتقادي لنبيل بنعبدالله بتلك الطريقة، لا يعني أن لي عداوة شخصية مع هذا الأخير، بل إن انتقادي القاسي له مؤسس ومبرر سياسيا، لكون بنعبدالله بصفته القيادية في الحزب، يشكل نموذجا للمجرم السياسي، وأتحمل كامل مسؤوليتي في ما أقول، ذلك أنه منذ تمكنه من الاستيلاء على قيادة الحزب، بطرق غير سليمة وبأساليب ملتوية، بمعية زمرته الفاسدة، قد حول الحزب إلى حلبة للتآمر والخداع وتأليب الرفاق على بعضهم و نصب المكائد للمناضلين الشرفاء والجادين، لإقصائهم وإبعادهم من كل الهياكل وبكل الأساليب، في حين عمل على صناعة أسماء وقيادات فاشلة، وفاسدة، وضعيفة ليسهل اقتيادها وكسب دعمها وتأييدها المطلق له في كل جرائمه ومخططاته الجهنمية التي أوصلت الحزب إلى الدرك الأسفل تنظيميا، فكريا، وسياسيا بل حولت الحياة الحزبية إلى مسرح كبير بممثلين فاشلين فكريا، ونضاليا، لكنهم وصوليون وانتهازيون ومتسلقون. فلو كان بنعبدالله في مستوى المسؤولية التي بلغها كأمين عام، بغض النظر عن الأسلوب الذي بلغ به هذه الغاية، وعكس من خلالها علو كعبه السياسي، ورقي فكره وأخلاقه، وشهامة ونبل الرجولة المفترضة في من يتولى هذه المسؤولية، لكنت ولكان العديد من الرفاق الآخرين عاملناه بنفس المستوى، وبخطاب وأدوات تواصلية أرقى في معارضتنا له ولأسلوب تدبيره للحزب. لكن وحيث أنه شخص عاشرته لسنين واشتغلت معه عن قرب، أعرف تمام المعرفة أنه يفتقد كل الخصال التي ذكرت سابقا، فهو مجرد شخص وصولي انتهازي جشع متآمر كذاب ولا يؤتمن جانبه، الغدر من شيمه والخيانة من طبعه،كل ما يهمه هو تحقيق المنافع والمكاسب الشخصية وتبادلها مع أصحابه ومقربيه، وبذلك فقد حول الحزب من هيئة سياسية عريقة في النضال، متشبعة بالقيم ومنتجة للأفكار والمناضلين، إلى شركة خاصة له ولمقربيه.
– ثالثا، وبناء على ما قيل، فان الأسلوب الذي انتهجته في مواجهته ودحض أسلوبه التحكمي الموسوم بكل أشكال الإقصاء والحكرة والتهميش ومحاربة كل الرفاق الشرفاء داخل الحزب بل وصل به الحد إلى استصدار قرار الطرد في حقي بشكل فاضح يبين مدى تسلطه وممارسته للشطط، وحقده الدفين على كل من له فكر و رأي مستقل. مما حذا بمجموعة من الرفاق النزهاء الذين استنكروا هذا السلوك العدواني، لكنهم لم يستطيعوا خوض غمار مواجهة مفتوحة معه، لكونهم أناس لهم تربية سياسية ناضجة وفضلوا الابتعاد والتزام الصمت والحياد إلى حين. لكنني شخصيا اخترت أسلوب الفضح والنقد اللاذع لكشف ألاعيب وجرائم هذا المخلوق الغريب والمتفرد في تاريخ السياسة بالمغرب، والأسلوب الذي اعتمدته وان كان يبدو لبعض الرفاق قاسيا، فهو أقل ما يمكن اعتماده لمواجهة ديكتاتور متسلط ويمتلك النفوذ المادي ويسخر أزلامه لمحاصرتي اجتماعيا وإعلاميا وحتى داخل الحزب. ختاما، أًصرح لكم رفاقي رفيقاتي بأنني كما كنت لعقود لا زلت وسأظل علم موقع “ ” أن حزب التقدم والاشتراكية حسم ترشيح ستة أسماء من أجل تعويض الوزيرين المعفيين من قبل الملك محمد السادس نتيجة الزلزال السياسي الذي عقب تقرير جطو حول مشاريع الحسيمة منارة المتوسط. وأوضح مصدر من المكتب ااسياسي لحزب التقدم والإشتراكيةأن المكتب السياسي حسم في اقتراح كل من يوسف المكوري وسليك نور الدين وجلال المعطى ، مصطفى البريمي، إدريس الرضواني و عزوز الصنهاجي وتفيق المسعودي،أحمد زكي ورشيدة الطاهري ونعيمة بوشارب وبسرى الزايدي وحفيظة الطايري و مصطفى عدشان ثم سعيد مصلات الدي يعد أبرز إسم لخلافة نبيل بن عبد الله في وزارته. على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة وذلك من أجل اقتراحها على الملك محمد السادس لشغل كل من وزارة “السكنى وسياسية المدينة” التي كان يشغلها نبيل بنعبد الله أمين عام حزب “الكتاب”، ووزارة الصحة التي كان يشغلها الحسين الوردي وإستبدال كاتبة الدولة في الماء التي أصبح رئيس الحكومة لا يرغب بوجودها بعد تصريحها الأخير حيث قالت أيام بنكيران أيام العز أما أيام العثماني أيامه أيام الدل وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في اتصال معنا أن هذه الأسماء تتمتع بالمصداقية والكفاءة من أجل شغل الحقيبتين الوزاريتين التي سيقترح حزب التقدم والاشتراكية”، مضيفا ان “الحسم في الإسمين يبقى نتيجة للتشاور مع المؤسسات المعنية بالاقتراح والتعيين وهما رئاسة الحكومة والمؤسسة الملكية”.

اترك رد