… تداول اسم “د أ ع ش” احتقار لذكاء الإنسان، خاصة الإعلاميين …

بقلم: الحسن تستاوت

أناشد جميع الأخوة الصحفيين في كافة المنابر الإعلامية ، وغيرها ….خاصة العربية، الا يرددوا ويستعملوا الاسم المستحدت : ” د ا ع ش ،أو الدولة الإسلامية “. فهذا الاسم مغلوط، ويراد به تدليس الإسلام . والإسلام براء مما يُنسب إليه… والجميع يعلم سمو أخلاق الاسلام ونبل رسول السلام. صلوات الله وسلامه عليه.

وبمفهوم آخر ، هذا الاسم يختزل ان جميع الدول العربية و الإسلامية إرهابية.

مع الأسف ، أُخْتُلق وسُمِّي هذا التنظيم من جهة معينة ، ترعاه وتموله بالعتاد واللوجستيك والحماية الكاملة… فصَدّقه واتخده الصحفيون والكتاب والسياسيون والنقاد الغربيون وغيرهم كما اعطي لهم أول مرة ،دون تمحيص و تحليل او نقد لخلفيات هذا الاسم . ! وخير دليل هو : كيف تمر طوابير لا نهاية لها ، من العتاد العسكري الثقيل : مدرعات، سيارات ،مزنجرات، مدافع ،شاحنات، وغيرها… في وضح النهار في الخلاء وعلى مسافات كيلومترات ،ولا أحد يعترض طريقها .سواء على الأرض أو من السماء !!! — الصورتان صحبته — وبمجرد دخولها إلى اي مدينة ، ينهال على هذه الأخيرة بالضرب بالمدافع والطائرات ، على بنايات كانت آمنة. فيتم القضاء على الأخضر واليابس ودفن الأبرياء تحت ركام بيوت أهلها ظلما وعدوانا … باسم محاربة الإرهاب ! أليس هذا هو الإرهاب بعينه الحقيقي ؟ أليس هذا هو الغباء والبلاذة بعينها من العرب او من في فكلهم ؟ أم أنهم متورطون في اللعبة ؟!

لماذا لا نتداوله بالاسم الذي يستحقه فعلا ؟ وهو التنظيم المستحدث :

“دولة إرهاب العرب ” = ” دإع ” . وفعلا، ان الشعوب العربية و”الامازيغ” الإسلامية. هي وحدها المستهدفة في أنحاء العالم ، دون غيرها ! فالتخريب الممنهج والتقتيل المتعمد يطال فقط الأنحاء المذكورة و الإسلامية… لنفرض أن هذا التنظيم ،فعلا إسلامي . فلماذا يخرب فقط الدول الإسلامية التي ينتمي إلى دينها كما يدعي ؟ ويقتل دون رحمة إخوته ! ويشرد بلا هوادة أهله وعشيرته ؟ كان بالأحرى أن يدافع عن أبناء جلدته .ويحارب ضد جبروت المتسلطين على الضعفاء في أنحاء العالم . وفي الدرجة الأولى الدفاع عن مسلمي بورما ، المحرقة الحقيقية التي يتعرضون لها دون دنب ! وكل العالم لا يحرك ساكنا…! اما فلسطين فهو جرح غائر في قلب الأمة العربية . لن يندمل لان قادة المواجهة لا يريدون شفاءه . درءا لكل انفتاح وتوعية محتمل . لان الاستقرار سيجلب مطالب حقوقية لن ترضي الحكام وأولي القرار. ويبقى الحال كما هو عليه…وهي اللعبة السياسية اللعينة؛ التي تُسَكّن بها الأوضاع الداخلية لكل دولة حفاظا على مصالح الجاتمين على السلطة !

بالله عليكم أيها الحكماء، هل هاذا منطقي وتقبله العقول السليمة، وليس عقول المنافقين ؟

لكن المؤسف جدا هو كيف ان المسلمين سايروا الغرب في هذه الاطروحة الدامية ، وشاركوهم دون تفكير في تخريب شعوبهم بأيديهم، بمجرد أكذوبة لا يصدقها إلا العرب والمسلمون ؟ حتى الهُبّال لن يستسيغوها !

لذا، أهيب بكل الأخوة المسلمين ،خاصة الصحفيين، كل في موقعه، ان يقلعوا عن استعمال إسم “داعش” مقابل ” داع”. لإماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي … وإبعاد التهمة المجانية التي يريد الغرب تلفيقها للعرب وللمسلمين والإسلام .

والجميع على بينة من أن المسلمين ليسوا في شيئ من هؤلاء المرتزقة المندسين بإسم الاسلام . ومع ذلك يحاكونهم في التضليل والكذب والتلفيق… والكل غافل على ان كل ما يقع باسم “داع” ليس إلا تمهيدا من القوى الكبرى ،لإضعاف دول المنطقة من كل القدرات .لجعلها سهلة المنال ،خاضعة للاستعمار الجديد، والهيمنة على الشرق وبعده الغرب …للاستحواذ على ثرواته المتعددة لان نذرتها على أبواب بضع سنين … وبعدها تنمحي الدول العربية تحت السيطرة الشاملة للمستعمرين الجدد…! التي بدأت حربيا واقتصاديا وثقافة وفنيا وإعلاميا وموضة … ثم طمس معالم العروبة والانحلال الخلقي الإنساني والأهم هو ضرب الإسلام – لا قدر الله –

رجاء من كل الإخوة ، العمل على نشر هاذا النداء على نطاق واسع، حتى نرفع التدليس عن أنفسنا وعن مدهبنا السامي والمسالم….

اترك رد