عبدالإله بن عرفة يكسر الصمت عن الرواية العرفانية

بالواضح – حوار: عائشة العلوي
في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته الرابعة والعشرين بمدينة الدار البيضاء، وفي رواق المركز الثقافي العربي يوم الثالثاء 31 فبراير 8132، استضفنا رائد الرواية العرفانية عبدالإله بن عرفة وأجرينا معه الحوار التالي أثناء توقيعه لروايته الأخيرة “أخناتة ألم الرحمة”.
 أستاذ كيف تولد لديكم عشق الكتابة ؟
أوال أريد ان أشكرك على إتاحة هذه الفرصة للتواصل مع القراء و كجواب على السؤال فعشق الكتابة بدامعي مبكرا، لقد كنت
أكتب كل ما يعن لي من خواطر في طفولتي، باإلضافة إلى تفوقي في مادة اإلنشاء أثناء دراستي االبتدائية و الثانوية، و تطورت
هذه الملكة بفعل القراءة حيث كنت والزلت قارئا في كل مجاالت المعرفة.
 لماذا اخترتم الرواية العرفانية؟
طبعا هناك مسارات كثيرة للرواية، وقد الحظت أن العرفان أو المعرفة اإللهية مكون رئيس من مكونات الثقافة العربية و
اإلسالمية و اإلنسانية عموما، و أن الكتابة فيه تكون شبه منعدمة و بما أن الرواية هي أوسع االجناس التعبيرية فقد اخترت
لنفسي هدا المسار و بحكم اطالعي على أمهات الكتب العرفانية و كنوز المعارف اإلنسانية، فأدمجت كل هذه المعارف في قالب
روائي فالعرفان هو مسار معرفي و روحي.
وال شك أن هذا االتجاه قد تكرس اليوم و أصبح له عنوان و تنجز حوله أطروحات جامعية، و قد انخرط في هذا المشروع كثير
من المبدعين.
 ما هو مساركم اإلبداعي و السفريات التي قمت بها في إطار خدمة الثقافة العربية اإلسالمية؟
هناك مسار أكاديمي حيث حصلت على ثالث شهادات من ثالث جامعات، جامعة محمد الخامس بالرباط، جامعة بول فاليري في
مونبيليه و جامعة السوربون إضافة إلى شهادات أخرى من معاهد عليا في باريس باألساس.
ثم اشتغلت بالتحقيق و لي اهتمام كبير بالحضارة األندلسية و لهذا وجهت اهتمامي لتاريخ األندلس باعتباره محطة تاريخية و
حضارية مهمة في التاريخ اإلسالمي، أما بالنسبة لمساري المهني فقد اشتغلت أستاذا بجامعة موالي اسماعيل بمكناس ثم التحقت
بالعمل الدولي و اشتغلت في بداية األمر خبيرا في السياسات الثقافية و التنوع الحضاري، وحوار الحضارات ثم مديرا مشرفا على
اتصال جامعات العالم االسالمي و بحكم عملي زرت مختلف دول العالم و حاضرت في العديد من الجامعات في أنحاء المعمور.
 لماذا االهتمام بالتاريخ؟
التاريخ هو مثل منجم تنصهر فيه مواد أولية يتم استخراجها ثم استثمارها، و حينما أعود إلى التاريخ أعالجه برؤية فلسفية و أدبية
مختلفة.
 ما هي إبداعاتك؟
هناك مجموعة كبيرة من الروايات أذكر على سبيل المثال ال الحصر.
رواية .-الجنيد ألم المعرفة- رواية طوق سر المحبة – رواية جبل قاف حول سيرة ابن عربي الحاتمي…..و أخيرا رواية اخناثة ألم
الرحمة.
 و في الختام أشكرك أستاذ بن عرفة على قبول الدعوة.
الشكر موصول لك استاذة.

اترك رد