صحة المغاربة: “Opticien” مهنة صحية تدق ناقوس خطر ترويج “شواهد مزورة”

بالواضح – نور الدين اللوزي

يعيش قطاع المبصاريين أو النظارتيين بالمغرب، إشكالات تهدد القطاع الصحي، أمام تفشي ظواهر الشواهد المزورة والمغشوشة الصادرة عن بعض مؤسسات التكوين المهني الخاص، وقوافل طبية غير مرخص لها وغير قانونية تمارس البيع و الشراء في النظارات، الأمر الذي دفع مهنيي قطاع المبصاريين في المغرب إلى دق ناقوس خطر هذه السلوكيات الغير قانونية ، حيث نبه مهنيون ومبصاريون وزارة الصحة من مخاطر تفشي ظاهرة “الشواهد المغشوشة” في شعبة علم البصريات، محذرين من تطفل أشخاص غير مكونين في تقديم الخدمة الصحية البصرية للمغاربة.

وشدد المهنيون على مخاطر ضرب الأمن الصحي للمغاربة، بالرغم من صدور أحكام قضائية تدين المتورطين في إستصدار شواهد مغشوشة لممارسة عمل المبصاري وخطورة مزاولة “المتلاعبين” الحاصلين على “شواهد مزورة” لممارسة مهنة صحية.
وحمل مبصاريون المسؤولية الكاملة لمكتب التكوين المهني في غياب مراقبة مؤسسات التكوين المهني “المشبوهة” التي تدرس علم البصريات وتمنح شواهد دراسية “مغشوشة” لممارسة عمل المبصاري، كما حملوا المسؤولية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية أمام تفشي الحالات الصحية المتضررة من حاملي الشواهد المزورة لمهنة “المبصاري” الحاصلين عليها عن طريق التلاعب من بعض مؤسسات التكوين المهني في مهنة صحية مرتبطة بصحة المغاربة.

وطالب المهنيون في تصريحات متعددة، بحماية القطاع من دخول المتلاعبين وممارسة المهنة بشواهد مزورة، معتبرين ان التنبيه الموجه الى وزارة الصحة والحماية الإجتماعية ومكتب التكوين المهني، نابع من المسؤولية الوطنية في الترافع دفاعا عن صحة المغاربة ودفاعا عن تنظيم القطاع وتطويره للإنخراط الفعلي في الورش الكبير لخلق السيادة الصحية بالمغرب، وتحقيق العلاجات الآمنة وتوفير الأمن الصحي لكافة المغاربة والأجانب بالمملكة الشريفة.
وشدد المهنيون على أن التنظيمات النقابية والهيئات الصحية عازمة على فضح كل مؤسسات التكوين المهني المانحة للشواهد المغشوشة في شعبة “علم البصريات” والترافع أمام المحاكم لمواجهة المتلاعبين والمفسدين في قطاع البصريات والنظاراتيين، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن خوض المعارك النضالية دفاعا عن شرف المهنة ونبلها في تقديم خدمات صحية للمغاربة، ومواجهة بعض مؤسسات التكوين المهني الخاصة بمكناس وبرشيد المتورطة في منح شواهد مغشوشة، إيماننا بالواجب الوطني في الدفاع عن القطاع المهني والصحي وحماية الأمن الصحي للمغاربة.

وأعلن مهنيون ومبصاريون الترافع عن دور المهنة في القطاع الصحي ودورها الهام في توفير الأمن الصحي للمغاربة، من خلال التوجه في رسائل مباشرة الى المسؤولين في التكوين المهني ووزارة الصحة والحماية الإجتماعية ومندوبية التخطيط، للتنبيه الى بعض الإشكاليات والمخاطر المحيطة بمهنة المبصاري والمهددة لقطاع البصريات في المغرب، والتحذير من خطورة تفشي ظاهرة الشواهد المغشوشة والمحلات العشوائية والقوافل الطبية غير القانونية وغير المرخص لها وتمنح مستلزمات طبية بالاداء المالي في غياب مجانية تقديم الخدمة الصحية كما هو متعارف عليه في جميع الحملات التطوعية والتحسيسية والهدف منها تقديم خدمات صحية مجانية للمغاربة، كما يتجه المهنيون الى مواجهة ظواهر التسويق لمنتوجات صحية من طرف شركات أجنبية تعمل بالمغرب تضرب القوانين المنظمة لقطاع المستلزمات الطبية عرض الحائط، والاستمرار في تنبيه المسؤولين الى مخاطر ارتفاع أعداد المتخرجين في مؤسسات التكوين المهني في شعبة البصريات، الذي يخالف القانون 00.13 الذي يدعو إلى التوازن بين العرض والطلب لحماية قطاع المبصاريين.

اترك رد