مجتمع تائه مفقود أي مجتمع نحن؟

بقلم: أحمد عنج

رغم الانهيار الأخلاقي للمجتمع فهو يتفوق أخلاقيا على الفرد ،وهدا ما يدفع بكثير من الافراد ممارسة الازدواجية الأخلاقية منطق فردي ،ومنطق بقناع مزيف يحفظ به مكانته الشريفة وسط المجتمع.فتلفرد يمارس الأخلاق المتناقضة التي لا تستند يستند لاي أصول ومبادئ ومعياره الوحيد هو مصلحته أو هواه،

بعيدًا عن المرجعية الحقوقية التي يوهم الناس أنه يستند إليها. أنه إنفصام في الشخصية، بحيث يعيش الإنسان مع نفسه بشخصية، ويعيش خارجها أمام المجتمع بشخصية أخرى لا تمت باي صلة لأولى في شيئ، ودلك بوعي وعن وكثير من الناس من هذا النمط ليسوا الا أشباه التجار، فمنهم من يتاجر بالدين، ومن يتاجر بالديمقراطية أو الليبرالية أو حقوق الانسان.

والخطير في الأمر أن هذه الأزدواجية أصبحت فكرا وسلوكا في بنية المجتمع ملازمة له ولكل طبقاته وفئاته ،مترسخة في كل جوانب الحياة مغلفة بغطاء سميك من الورع والتقوى مجتمعيا حتى أصبحت ممارسة عادية يأتيها الأفراد بوعي أو بلا وعي أي أن الفرد يعيش بعقلين ومنطقين مختلفين متناقضين يمارس النفاق والتملق ،ويعتنق الفضلية والأخلاق المثلى ،ويبدو الكل مستبد ومستبد به .

وبهدا يُصنع الفرد التافه الذي لا يفيد ولا يستفيد فهو يبدو قويا خارجيا ومهزوما داخليا لان الأزدواجية الأخلاقية أصبحت هي مرجعيته التي يتعمدها في كل أطوار ومراحل حياته .
فهل بهده الشرائح يمكننا إدعاء حماية واصلاح المجتمع وبناء الأجيال القادمة و الدفاع عن الحقوق الحريات وخدمة الصالح العام

اترك رد