هذا هو سبب عدم تخصيص الملك خطابه حول إعفاء الوزراء والمسؤولين وتخصيصه لإفريقيا

بالواضح – سعد ناصر

كان لاستفزازات جنوب افريقيا التي استضافت جلسة البرلمان الافريقي مؤخرا قبل حوالي أسبوع، عندما منعت ممثل المغرب من حقه في التدخل لمرة ثانية، بطلب من ممثلة البوليساريو، والتي انتهت بانسحاب الوفد المغربي من القاعة، كان لذلك السبب الأبرز وراء تخصيص الملك خطاب ثورة الملك والشعب حول افريقيا.

ولعل الحديث عن افريقيا يرتبط بشكل وثيق بملف الصحراء الحيوي والاستراتيجي، لذلك فلا غرو أن تغيب بعض الملفات الداخلية، وعلى رأسها التعديل الحكومي، ومحاسبة المسؤولين بسبب تعثر المشاريع التنموية، عن خطاب اليوم، بسبب ترتيب الأولويات الاستراتيجية للبلد.

لذلك كان على الملك اليوم في هذا الظرف الإفريقي الدقيق، أن يقول كلمته، ويردّ على ما جرى في جنوب افريقيا، ليرسل إشاراته السياسية للقارة السمراء، وليذكر من جديد بمدى الأواصر الوثيقة التي تجمع المغرب بقارته، وكذا الإرادة التي جددها الملك اليوم بنوايا المغرب الجادة بضرورة تطوير افريقيا.

أما ما يتعلق بترتيب البيت الداخلي فإنه من المرتقب أن تأخذ إجراءات إصلاح الإدارة والحكومة طريقها، ولو بمعزل عن الخطاب، فليس بالضرورة أن يتوقف الإصلاح على الخطاب الملكي، فالملك قد يباشر إصلاحاته بالخطاب أو بغيره.

اترك رد