وبدأ توقف تطبيق واتساب لتبادل الرسائل على الهواتف الذكية عن العمل بعد منتصف ليل الخميس بتوقيت أبوظبي، (غرينتش +4)، وشمل كل أنحاء العالم، لكنه عاد إلى العمل بعد نحو ساعتين.

وتسبب العطل المفاجئ في حرمان أكثر من مليار مستخدم من استخدام خدمة الاتصالات الأساسية بالنسبة إليهم، مما أثار شبه “ثورة” على منصات التواصل الاجتماعي.

وعجز المستخدمون عن الدخول إلى التطبيق، فيما أكد موقع “داون ديتيكتور” الخاص بتعقب انقطاعات الإنترنت، أنه قد تم الإبلاغ عن العطل في كل قارات العالم باستثناء “أنتاركتيكا”، القارة القطبية الجنوبية.

التوقف المفاجئ أصاب الملايين حول العالم، لاسيما في البلدان النامية والمناطق التي تعاني من خدمات اتصال مكلفة، حيث تعد خدمة واتساب أساسية بها. علما بأن قاعدة هائلة من المستخدمين، مثل الصحفيين والناشطين، الذين يحتاجون إلى خدمة رسائل آمنة ومريحة، يعتمدون بشكل صارخ على التطبيق الذي يتميز بتشفير الرسائل المرسلة من طرف إلى آخر.

ووفقا لمواقع عدة فإن “صرخات” سمعت على موقع تويتر بعد انقطاع الخدمة، في إشارة إلى رعب اجتاح مستخدمي واتساب الذين تصوروا أن “أمرا خطيرا” قد حل بالخدمة المحببة لهم.

وزاد من المخاوف أن شركة فيسبوك المالكة للتطبيق لم تخرج بتصريحات تشفي الغليل أو توضح ملابسات ما حدث، وإنما اكتفى متحدث باسمها ببيان يثير مزيدا من الهواجس قائلا: “نواجه حاليا انقطاع الخدمة. فريقنا يعمل على استعادة واتساب في أقرب وقت ممكن. نحن نقدر صبر المستخدمين”، وفقا لما نقل موقع “غيزمودو”.

ورغم أن استخدام واتساب في الولايات المتحدة ليس بنفس الزخم الذي تشهده مناطق أخرى بالعالم، فإن رد الفعل على منصات التواصل كان كافيا لإدراك حجم ما تمثله الخدمة، فيما تحرك البعض على الفور بحثا عن بدائل ففي البرازيل مثل تحول العديد من المستخدمين إلى تطبيق “تيلغرام” المنافس، خلال الساعات التي استغرقها توقف الخدمة.

ورغم عودة واتساب إلى العمل بعد ساعتين إلا أن السؤال الأهم استمر من دون إجابة وهو ماذا حدث؟ وكيف يضمن “مدمنو” واتساب عدم تكراره مرة أخرى؟

وحتى صباح الخميس لم يصدر أي تعليق واضح من واتساب عما حدث؟ لكن مواقع عدة راحت تتحدث عن تفسيرات تتجاوز “العطب التقني” إلى “اختراق ما” لم يتم كشف تفاصيله أو المسؤولين عنه.. وهي تفسيرات ستبقى من دون تأكيدات لفترة طويلة على الأرجح.