مواطنون تحت لهيب الشمس لساعات انتظارا لحافلة تنقلهم من تامسنا إلى الرباط!

بالواضح – الرباط

عاين موقع “بالواضح” عن قرب، صباح اليوم الخميس 5 أكتوبر، بمحطة الضحى بمدينة تامسنا، حجم معاناة المواطنين والمواطنات وهم ينتظرون حافلات النقل الحضريC26 و18، وهي الخطوط التي تربط مدينة تامسنا بالرباط التقدم والرباط المدينة، عجائز وشيوخ ونساء وأطفال لم يقْوَ الكثير منهم على الصمود لأكثر من ساعتين من الانتظار، اضطر معها العديد من المواطنين إلى الاحتجاج على المراقبين المتواجدين بمحطة الضحى.

معاناة المواطنين ينضاف إليها قلة وسائل نقل أخرى بديلة كالطاكسي الكبير، والذي وإن تواجد فتكلفته باهظة بالنسبة للعديد من المواطنين والمواطنات حيث يصل ثمن الطاكسي بالنسبة للفرد الواحد من تامسنا إلى محطة المسيرة بتمارة 7دراهم، وإلى حي التقدم بالرباط 12 درهم، والى حي القامرة بالرباط 12 درهم وإلى باب الاحد بالرباط 17 درهم، مما يجعل المواطنين يفضلون حافلات النقل الحضري.

اما هيئة وحالة الحافلات فحدث ولا حرج، فكل شيء مهترئ، لا كراسي للجلوس، الحشرات منتشرة بكثافة داخل الحافلات، وفي العديد من المرات تتوقف محركات الحافلات عن العمل بمجرد انطلاقتها، أو قبل أن تصل إلى محطتها النهائية، مما يتسبب في مشاكل جمة للمواطنين المتواجدين بها فلا هم وصلوا للأماكن التي يريدون الذهاب إليها، ولا هم ظلوا في المحطة، مما يجعلهم يعانون من مشاكل أخرى أصعب وأسوأ من الأولى.

وأمام هذه الوضعية الكارثية لقطاع النقل الحضري بتامسنا، يتساءل المواطنون لماذا هذا القطاع يسير بعشوائية؟ وأين هم المسؤولون  المفترض فيهم الحرص على صورة القطاع، والتفاني في خدمة المواطنين؟ وهنا يطرح التساؤل حول المسؤولية الثابتة التي تقع على كاهل  السلطات المحلية وعلى“مجموعة التجمعات الحضرية العاصمة”، المسؤولة عن النقل الحضري بالرباط وسلا وتمارة، والتي لم تقدم شيئا يذكر لهذا القطاع الحيوي،  فأين نحن من تنزيل مقتضيات الدستور المتعلقة بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإلى متى سيظل المواطنون يعانون من جحيم النقل الحضري بتامسنا.