في الوقت الذي يسير فيه العالم اليوم بسرعة قصوى لانقاذ ما يمكن انقاذه، وتجاوز الخطر المحدق بكوكب الارض جراء ما أصبح يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري بسبب الادخنة المتصاعدة، حيث وضعت مجموعة من الدول وعلى رأسها المغرب بجميع مؤسساته ترسانة من القوانين لحماية المجال البيئي، وعلى عكس مجرى التيار ر تم الترخيص بأولاد عطو والشركة العامرية لمشروع انتاج الفحم وسط المنازل والحقول والاراضي الفلاحية السقوية وعلى مقربة من مركز الاستثمار الفلاحي (526). لمشروعة انتاج الفحم، وما ينتج عنه من اضرار بيئية وصحية لجميع الكائنات الحية بالمنطقة.
وحسب عريضة استنكارية للساكنة تتوفر الجريدة على نسخة منها موجهة الى عدد من المسؤولين، فقد اعربت الساكنة المتضررة عن استنكارها من صمت المسؤولين وعدم تدخلهم من أجل حماية السكان من التأثير السلبي المباشر من وحدة انتاج الفحم، المجاورة لمنازل الساكنة وحقولهم وأراضيهم الفلاحية لمدة تزيد عن ثمان سنوات.
وحسب العريضة فإن صاحب هذه الوحدة لم يراعِ خصوصيات المنطقة بما في ذلك المكونات البيولوجية والمادية والانسانية، وذلك لعدم اللجوء إلى مسطرة إعلان إجراء البحث العمومي بالشكل المتعارف عليه. واعتبرت الساكنة هذا الفعل اجراء ممنهجا لم يتم تقييم الاثار السلبية لهذا المشروع كما هو منصوص عليه في القانون 49.17 بالتقييم البيئي، وفي تناف تام لأجرأة مبدأ التقييم وإعلام الساكنة المحلية المعنية بالمشاريع المزمع إنجازها بالمنطقة.
وطالب السكان من خلال هذه العريضة الاستنكارية من الجهات المعنية بالتدخل العاجل لرفع الضرر الناجم عن هذا المشروع وإيقاف هذه الجريمة البيئية.
وعبر أحد الساكنة المتضررين من هذا المشروع عن استكاره الشديد لما آلت اليه الاوضاع بأولاد عطو والمناطق المجاورة لها جراء هذا المشروع الذي وصفه بالكارثة البيئية التي حلت بالمنطقة حيث اصبحت الساكنة مهددة في سلامتها الصحية وبخطر الحرائق التي قد تقضي على الاخضر واليابس خاصة في ضل الجفاف المستشري في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن حجم الادخنة المتصاعد بشكل يومي خاصة في الليل يسبب اختناقا لذا مجموعة من السكان خاصة المسنون والاطفال. كما طالب المتحدث من الجهات المسؤولة بوقف هذا النزيف قبل فوات الاوان، مطالبا بانصاف الساكنة وتطبيق الجزاءات على كل من تسبب في هذه الجريمة ضدا على القانون والمواثيق الدولية التي تدعو الى حق المواطن في بيئة سليمة.
وشدد عضو المكتب المحلي للجمعية، في تصريحات اعلامية، على أن صحة المواطنين بأولاد عطو اقليم الفقيه بن صالح صارت في تدهور مستمر؛ ذلك أن الأدخنة المنبعثة من وحدة انتاج الفحم صار لها تأثير على الوضع الصحي للساكنة، كما انها قد تسبب في اي لحظة مشكل الحرائق نظرا لقربها الكبير من الحقول والمزارع… مما صار يستوجب تحركا عاجلا لانقاذ الساكنة والمجال البيئي من خطر هذا المشروع.
وطالب الناشط الحقوقي بالتدخل العاجل لوقف هذا المشروع لكونه لا يحترم الضوابط القانونية والتنظيمية في اقامة مثل هذه المشاريع، مطالبا بفتح تحقيق في هذا الموضوع حول من رخص لهذه الوحدة في هذا المكان بالضبط خصوصا وانه يهدد سلامة اصناف كثيرة من انسان ونباتات وحيوانات ووسطها الطبيعي، وانبعاث مادة ملوثة وخاصة الادخنة والغبار والغازات السامة حسب المادتين 21 و31 من القانون 11.03 الصادر في يونيو 2003.