اختتام ندوة بفاس حول المرأة والرياضة

اختتمت نهاية الأسبوع فعاليات جلسات الندوة الدولية والتي احتضنها مركز الندوات والتكوين بالجامعة، نظمها معهد علوم الرياضة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بتعاون وشراكة مع الفيدرالية الدولية للتربية البدنية للفتاة والمرأة، المرصد الدولي للمساواة، الوكالة المغربية لمحاربة المنشطات والجمعية الوطنية للمرأة والنشاط البدني تحت شعار: ”من أجل العدالة، المساواة والنزاهة في مختلف الحركة الرياضية”.

 تأتي هذه الجلسات العلمية والثقافية تخليدا للذكرى الخمسينية لتأسيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، واحتفاء باليوم العالمي للفتاة وأيضا اليوم الوطني للمرأة والذي يصادف الثاني عشر أكتوبر من كل سنة، وأيضا مناسبة للتكريم والاعتراف بجميل الأعمال التي أسداها هرم من أهرامات فاس في المجال الرياضي، المكرم محمد أرخى الذي يمثل الرعيل الأول لأساتذة التربية البدنية والرياضة الجامعية بالمغرب وأول مغربي يرأس لجنة التبريز في التربية البدنية والرياضة والذي حالت أحواله الصحية دون حضوره.

جلسات الندوة الدولية جمعت ثلة من خبراء وطنيين ودوليين، الرياضيين، المسيرين، والباحثين الأكاديميين من فرنسا، إسبانيا، البرتغال، النامسا، سويسرا، ونظرائهم من المغرب وأيضا باحثين من الجالية المغربية المقيمة بدول الاتحاد الأوربي، بالإضافة لفاعلين حقوقيين وصناع القرار السياسي ببلادنا، بالإضافة لطلبة وطالبات معهد علوم الرياضة بفاس والذين حجوا بكثافة لتتبع فعاليات الندوة الدولية بل وشاركوا في تنظيمها وتنشيط فقراتها العلمية والفنية تركت انطباعا جيدا لدى الحاضرين خاصة الأجانب منهم.

 قضايا العدالة والمساواة في المجالات الرياضية وسبل تعزيزها بين الجنسين، ومكافحة الصورة النمطية للفتاة والمرأة، والتحسيس بالمخاطر التي قد تلحق بالفتاة والمرأة في استعمال المنشطات ومدى تأثيرها على الصحة الإنجابية كانت محور الجلسات العلمية، حيث قدم المحاضرون والمحاضرات عروضا وتجارب وممارسات ميدانية مبرزين أنماط التقدم مع تشخيص واقع الممارسة الرياضية للفتاة والمرأة كل حسب تخصصه في الدولة التي يمثلها في هذا المحفل الدولي، مستعرضين التحديات التي تحول دون تمكين الفتاة والنساء في المجال الرياضي.

وخلصت جلسات هذه الندوة إلى مجموعة من التوصيات تحت عنوان ”نداء فاس” سوف ترفع للمؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز السياسات العمومية قصد تحقيق التمكين المنشود لدى الفتاة والنساء في المجال الحضري والقروي في حركة رياضية أكثر عدالة ومساواة ونزاهة.

توصيات جلسات الندوة الدولية:

1 إعداد سياسات عمومية وطنية ودولية تهدف مشاركة الفتاة والمرأة في المجال الحركة الرياضية وتمكينها بتمييز إيجابي خاصة في مجالات تحمل المسؤولية في التدبير والتسيير الرياضي في مختلف الهياكل الرياضية ومحاربة الصور النمطية.

2 تمويل حملات إعلامية لتشجيع مشاركة الفتاة والمرأة في المجال الرياضي والتحسيس بالتحديات التي تطرحها المساواة من خلال مقاربة النوع.

3 إحداث برامج للتكوين للفتاة والمرأة وتمكينها من الوصول لمراكز القرار في التنظيمات الرياضية.

4 تحليل المعطيات لإعطاء صورة مشاركة الفتاة والمرأة في مختلف وسائل الإعلام وعبر محطات التواصل الاجتماعي لتذويب الفارق بينها وبين الذكور.

5 تشجيع المقاولات التي تمول الأنشطة الرياضية للفتاة والمرأة ومنحها إعفاءات ضريبية مهمة.

6 تكثيف مشاركة الفتاة والمرأة في التظاهرات الرياضية المتنوعة من أجل جلب المستشهرين للتأكيد على مردوديتها.

7 تطوير وتحيين القوانين لمناهضة التمييز والتحرش المسلط على المرأة والفتاة في المجال الرياضي.

8 تنظيم ورشات، وندوات حوارية مفتوحة وأخرى تحسيسية في المحيط الحضري بمختلف الأحياء الشعبية بأهمية انخراط الفتاة والمرأة في المجال الرياضي.

9 إقحام برامج تعليمية تعلم قيم العدالة والمساواة والنزاهة وأيضا أهمية الرياضة وأهدافها لدى الفتاة والمرأة.

10 تنظيم برامج تربوية للتحسيس بالمخاطر السلبية لاستعمال المنشطات على الصحة عموما والصحة الإنجابية للفتاة والمرأة علة وجه التحديد.

اترك رد