الأحرار يمنع بلخياط من حضور برنامج التيجيني خوفا من "الزلة".. هل صار التيجيني "بُعبعا" يخيف السياسيين
رفض المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مشاركة عضوه منصف بلخياط لبرنامج «ضيف الأولى» الذي يقدمه محمد التيجيني، والذي كان مبرمجا الثلاثاء 12 يناير 2016.
وبالرغم من ظهور إعلان البرنامج على الأولى، إلا أن حزب الحمامة كان له رأي آخر، ومَنَع عضوه الوزير السابق بلخياط من حضور البرنامج خشية الوقوع في زلة، وانفجار مواقع التواصل فيه، التي تتصيد أخطاء السياسيين عن كثب، فضلا عن المواقع الإلكترونية الإخبارية المغربية والدولية، والتي تجر على الحزب إحراجا كبيرا، قد يمتد إلى الحكومة فضلا عن الدولة.
وما قد يؤجج تخوف التجمعيين من وقوع بلخياط في زلات لسان، هو “تسرع” الأخير و”سوابقه” التي تَحكي عنه في هذا المجال، حيث سبق لبلخياط وأن أثار ضجة لأكثر من مرة. ففي مرة تهجم على الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب خلال الحملة الانتخابية الجماعية والجهوية، كما دخل في سجال كبير مع محمد الساسي القيادي في حزب منيب حول من مع أو ضد الملكية.
وأفادت أنباء موافقة منصف بلخياط، على الحضور في حلقة الثلاثاء (12 يناير) من برنامج “ضيف الأولى”، على القناة الأولى، وبعدما تم الإعلان عن الحلقة، قبل أيام، اعتذر بلخياط، نهاية الأسبوع الماضي، عن الحضور، بدعوى أنه لم يلق الموافقة من المكتب السياسي للحزب.
كما سبق لقيادة التجمع أن تبرأت من تصريحات وتصرفات منصف بلخياط في أكثر من مرة أبرزها تصويته لصالح مصطفى الباكوري مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة الدار البيضاء، في الوقت الذي كانت فيه قيادة الحزب قد قررت التصويت لصالح مرشح العدالة والتنمية الذي يمثل تحالف الأغلبية.
ويخشى متتبعون من أن يصير التيجيني وبرنامجه بُعبعا يخيف السياسيين، من حضور ضيف الأولى، فيما يرى آخرون أن برنامج التيجيني يعبر عن مرحلة نضج سياسي وإعلامي يعرفه المغرب في مرحلة البناء الراهنة. ولم يستبعد البعض الآخر من احتمال إبعاد التيجيني “المزعج” من الأولى، من جهة، ومن جهة أخرى أن البرنامج سجل انتقاد فئة من الإعلاميين من أدائه، باعتباره، لا يتمتع بالقدر الكافي من الموضوعية، وكونه ينافح ويغرد، بين الفينة والفينة، لفئة سياسية وحزبية دون أخرى.