تعيش بعض دواوير جماعة أهل المربع بإقليم الفقيه بن صالح، على وقع انتشار واضح للأزبال، ما بات يقض مضجع الساكنة التي طالبت بضرورة تنظيف الأحياء السكنية وحماية بيئتها من التلوث..
وعبر عدد من سكان الدواوير ذاتها، في تصريحات متطابقة لجريدة “بالواضح” عن امتعاضهم من انتشار الأزبال في الشوارع والأزقة، في وقت يعجز مجلس الجماعة عن الحد منها، مشددين على أن بعض الأحياء لا يمكن وصفها إلا بـ”النقط السوداء”، معبرين عن امتعاضهم من “الإقصاء الممنهج” ومن الطريقة التي دبر بها رئيس المجلس الجماعي شاحنة نقل النفايات المنزلية التي اقتنتها الجماعة مؤخرا بحيث تم إقصاء هذه الدواوير من الاستفادة من خدمات هذه الشاحنة بدون مبررر وبدون استشارتهم كذلك وكأن سكان هذه الدواويرليسوا مواطنين مغاربة أو مواطنين من درجة سفلى جدا.
يقول هؤلاء السكان في شكاية توصلت الجريدة بنسخة منها، فإن المسؤول الأول عن الجماعة نظم اجتماعا مع بعض الجمعيات المحسوبة عليه وبعض المواطنين الذين استقطبهم لأغراض ومآرب وأهداف مستقبلية من دوارين فقط/قبيلتين، وتم الاتفاق على أن يساهم كل دوار بمبلغ مالي (كل أسرة تساهم بمبلغ مالي كذلك) لتغطية مصاريف تدبير الشاحنة في ضرب واضح وصريح لمجانية إحدى خدمات القرب في الوسط القروي (جمع النفايات المنزلية) الشيئ الذي أصاب الدواوير المقصية عمدا بالصدمة من هذه الاختيارات غير الصائبة والمنحازة لتفضيل بعض الدواوير على أخرى في هذه الجماعة.
وتساءل الوثيفة ذاتها، فبأي ذنب تقصى هذه الدواوير من خدمات شاحنة الجماعة؟ وهل هناك مصوغ قانوني لهذا الإقصاء القاسي على نفوس المواطنين؟ ولماذا لم تتم استشارة سكان هذه الدواوير على رأي بعض المواطنين؟ ومع من تمت الاستشارة لإقصاء هذه الدواوير؟ وهل جماعة أهل المربع تتكون من دوارين فقط حسب ما يقوله السكان؟ وهل الدواوير الأخرى أصبحت من المغضوب عليها دون أن تدري ودون مبرر؟
لكل ذلك، وحسب الشكاية نفسها، يلتمس هؤلاء من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم الفقيه بن صالح بالتدخل من أجل تصحيح هذا الانحراف في تدبير مصالح السكان لكي تعم الاستفادة من هذه الشاحنة على أساس أن المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات ولا أفضلية لأحد على آخر كما يلتمسون منه إنصافهم كغيرهم من رعايا صاحب الجلالة نصره الله في هذا الوطن العزيز.