انتهت مساء اليوم الأحد مباراة الجولة الثانية من المجموعة السادسة من منافسات أمم إفريقيا بين المنتخب المغربي ونظيره الكونغولي بحصة هدف لمثله.
وبهذه النتيجة فإن المنتخب المغربي أجل الحسم في التأهل المبكر عن دور المجموعات إلى دور الثمن، وإن كانت حظوظ الأسود وافرة في التأهل باعتبار النقاط الأربع التي حصدها لحد الساعة كأحد أفضل المراتب الثلاثة من ضمن المجموعات كلها.
وافتتح لاعب المنتخب المغربي أشرف حكيمي التسجيل لأسود الأطلس في وقت مبكر من المباراة في الدقيقة السادسة من عمر المباراة، قبل أن يعادل لاعب المنتخب الكونغولي سيلاس وامانغيتوكا النتيجة في الدقيقة 77 من عمر المباراة، لتنتهي المباراة بالتعادل.
وكانت الرطوبة الخصم العنيد للمنتخب المغربي خاصة وأنها بلغت 91 في المائة، فيما يظل الخصم الكونغولي الرابح الأكبر في هذا الجانب باعتباره يقع في وسط القارة الافريقية المتسم بالحرارة المفرطة.
ومهما يكن من أمر فإن مجمل أداء الأسود يبقى متوسطا أو إيجابيا بالنظر إلى الاجهاد البدني الذي شكل بحد ذاته درسا في وقته وسياقه الافريقي قبل الانتقال إلى ادوار خروج المغلوب ومواجهة منتخبات أكثر نضجا وشراسة.
كما أن بعض المراكز وتوظيف اللاعبين في شغلها يبقى لزاما على المدرب الركراكي من أجل النظر فيها لتصحيح ما ينبغي تصحيحه، خاصة أمام بعض الثغرات التي ظهرت في وسط الدفاع، وكذا الكوتشينغ في تغيير اللاعبين عند نهاية المباريات.
إن نتيجة التعادل في مباراة الكونغو ليست سيئة في مجملها، بل يمكن أخذها إيجابا بحد ذاتها من أجل أخذ الدروس وترتيب بعض التفاصيل وليس كلها للمنتخب المغربي، باعتبار المجموعة منسجمة وناضجة، إنما ينقص فقط اللعب على التوليفات المناسبة بحسب كل مباراة على حدة.