الدرويش: الدبلوماسية الموازية رافعة للدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز الحضور الدولي للجماعات الترابية​

أكد عبدالعزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، أن الدبلوماسية الموازية تمثل أداة استراتيجية لتعزيز الحضور المغربي في المحافل الدولية والدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها هيئة المحامين بالرباط، اليوم السبت، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، تحت عنوان “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضية الوطنية”.

أبرز الدرويش أن التعاون اللامركزي يشكل بعدًا جديدًا في العلاقات الدولية، حيث تلعب الجماعات الترابية دورًا فاعلًا يتجاوز حدودها الجغرافية. وأشار إلى أن القوانين التنظيمية للمستويات الترابية الثلاث قد أدرجت التعاون اللامركزي الدولي ضمن اختصاصاتها الذاتية، مما يتيح لها إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع نظيراتها الأجنبية في مختلف المجالات.

استعرض الدرويش أنشطة الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم في مجال التعاون اللامركزي الدولي، مشيرًا إلى انخراطها في عدة منظمات قارية ودولية، مثل مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا، والصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية (CGLUA)، والجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (ARLEM). وأوضح أن الجمعية تسعى من خلال هذه الانخراطات إلى تعزيز الحضور المغربي في المحافل الدولية والدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.

وأشار إلى مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أمام البرلمان في 11 أكتوبر 2024، والذي دعا فيه إلى تعبئة شاملة من خلال الدبلوماسية الموازية، مكملةً للعمل الدبلوماسي الرسمي، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بالحجج القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، والانتقال إلى مرحلة المبادرة والاستباقية في قضية الصحراء المغربية.

وأكد الدرويش أن الجمعية تحرص على التواجد المستمر في مختلف الملتقيات الدولية، وتنشيط شبكة العلاقات مع المنظمات والجمعيات القارية والدولية المهتمة بالحكامة الترابية، بهدف التعريف بمسلسل اللامركزية والجهوية بالمغرب، والدفاع عن القضايا الوطنية.

ودعا إلى نهج دبلوماسية استباقية من قبل جميع الفاعلين، كل من موقعه، للارتقاء بصورة المغرب على الساحة الدولية، واستغلال النجاحات التي تحققها البلاد في المجالات الأمنية والرياضية والثقافية والفنية لتعزيز مكانتها كأرض للتسامح والتعايش.

اترك رد