بالواضح – أبو سرين/ الرباط
بعد مسلسل الشد والجذب ومنطق ألا منطق سياسيا ، تناهى إلى علم المجتمع الرباطي مساء هذا اليوم الاربعاء 28فبراير 2024 خبر استقالة العمدة السيدة أسماء غلالو من منصبها كرئيسة لمجلس جماعة الرباط منهية الفصل الاول من الولاية في اجواء لم يسبق للتاريخ السياسي ان سجل مثلها على مستوى مدينة الرباط تحديدا . فبغد النضر عن دوافع الإستقالة التي اصبح الكل على علم بها ؛ فإنه من جهة أخرى اشرع تنحي العمدة من منصبها ابوابا كبرى للتفاوض والتداول في امر الربان الجديد لمجلس جماعة الرباط .
صحيح ان فترة العمدة المستقيلة احدثت عددا من البدع السياسية حيث إختلط على المتابع للشأن الرباطي أمر البرنامج الحزبي من عدمه خاصة مايتعلق بالمنطق الجديد للأغلبية وكذا سلطة الرقابة التي غضت الطرف عن العديد من الإنزلاقات رغم قدرتها القانونية على العودة إلى الڤار السياسي وترتيب الجزاءات.
فمنذ يوم أمس إلتأم إجتماع ضم العديد من الفعاليات الجماعية لتدارس مستقبل مدينة الأنوار حيث تم طرح أسماء سياسية لخلافة السيدة العمدة فكان من بينها الاستاذ عبد الإلاه البوزيدي والاستاذ إدريس الرازي إلا ان المجتمعين تحفظوا على هذه المقترحات في انتظار ما سيسفر عنه إجتماع الأغلبية على مستوى رؤساء الأحزاب.
وفي شق آخر، واستجلاءا لما يدور في خلد المستشارين ، اتصلنا هاتفيا بالأستاذ مصطفى أوربيعة وحملنا إليه بعض التساؤلات في موضوع خلافة العمدة فأكد من زاويته كمستشار جماعي ان الأمر يسير في اتجاه آخر إذ أن عددا كبيرا من المستشارين يدفعون في اتجاه طرح إسم سيدي ابراهيم الجماني كبديل لاسماء غلالو لاعتبارات عديدة أهمها نضال الرجل كفاعل جماعي لمدينة الرباط لعدة سنوات وأكد الاستاذ مصطفى أوربيعة ان هذه الرغبة هي أيضا مطمح جزء كبير من ساكنة الرباط.
إن التداول في أمر العمدة يجب ألا يستغرق وقتا طويلا حتى لا يتعرض الزمن السياسي إلى المزيد من الهدر وهي مناسبة لأحزاب الأغلبية لتصحيح صورتها القاتمة في اعين المجتمع الرباطي كما ان هذه المحطة إذا ما أحسن إستغلالها ستكون نقطة مفصلية للقطع مع كل ما جرى في النصف الاول من الولاية الجماعية وكلنا امل أن تحمل رياح التغيير رئيسا للمجلس يتقبل النقد والتوجيه والتصويب وان يظل بابه مفتوحا في وجه الجميع بصفته رئيسا للجميع.