الفقيه بن صالح.. وحدة انتاج السكر باولاد عياد تبرز مدى دعمها ومواكبة الفلاح تقنيا واجتماعيا
بالواضح
نظمت وحدة انتاج السكر باولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح جهة بني ملال خنيفرة بتاريخ 11 مارس 2020، ندوة صحافية حضرتها مجموعة من المنابر الإعلامية التي قامت لتغطية هذا الحدث.
وشملت هذه الندوة التي انطلقت في الساعة العاشرة صباحا عدة محاور، حيث انطلقت بزيارة قام بها عامل إقليم الفقيه بن صالح لمقر الثانوية الاعدادية “عبدالله بن ياسين” التي استفادت من برنامج اجتماعي لفائدة تلاميذ المؤسسة بشراكة مع وحدة انتاج السكر كوسومار اولاد عياد وجمعية “TUBU” لتنمية مهارات الحسية الحركية ومديرية وزارة التربية الوطنية.
هذا وقد أبرز ممثل الجمعية ان هذا البرنامج تطلب انجاز ملعبين لكرة السلة بتمويل من الوحدة في إطار جهودها الرامية إلى تأهيل الشباب والعناية بالجانب الاجتماعي للطفل الذي سيستفيد منه 120 طفل ينطبق كليا مع أهداف وزارة التربية الوطنية.
كما شملت الأنشطة الصباحية توزيع مجموعة من النظارات الطبية لفائدة مجموعة من الأطفال المعوزين الذين يعانون من ضعف البصر.
وبعد الظهيرة وكمرحلة ثانية ثم تنظيم جولة تفقدية للوحدة الإنتاجية قصد التعرف عن قرب ومعاينة المراجل الجديدة التي ثم انشائها في اطار مسلسل تحديث القطاع وعصرنة الانتاج حيث قدم المدير المنتدب لمعامل السكر كل الشروحات ومن ضمنها ابرز السمات الإجابية لهذه المراجل التي تشكل جزء من سلسلة مسترسلة لتحديث القطاع الانتاجي للوحدة والتي قطع اشواطا لا على مستوى المكننة أو على مستوى استعمال التكنلوجيا الحديثة في كل مراحل دورة انتاج الشمندر السكري.
كما أضاف أن هذه المراجل التي تعمل بآلية وتقنية متطورة (آلية البخار) ستعوض المراجل القديمة التي انشأت مند سنة 1972 والتي كانت تعتمد بالاساس على الفيول الصناعي وما له من أضرار بيئة، كما ان المراجل الجديدة تدخل ضمن مساهمة هذه الوحدة في المجهود الوطني للحفاظ على البيئة لكونها ستضع حدا لانبعات جميع الغازات والدخان والضجيج فضلا تخفيف المجهود البدني للعمال.
وفي نفس السياق ذاته اضاف المدير المنتدب أن هذا ليس هو العمل الوحيد لهذه الوحدة في المجال البيئي بل هناك مجموعة من التدابير ذات وقع اقتصادي وتنموي وبيئي كتشجيع الفلاح على استعمال تقنية الري بالتنقيط واستعمال الطاقة البديلة وخاصة الطاقة الشمسية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة ان المدير المنتدب تفاعل مع مختلف الأسئلة والمحاور التي طرحت عليه والتي يمكن إجمالها فضلا عن ماسبق ذكره في اسهام الوحدة الصناعية في دعم ومواكبة الفلاح تقنيا واجتماعيا مشيرا إلى استفادة هذا الاخير من مزايا التغطية الاجتماعية بدعم من الوحدة والتي ستعزز مستقبلا بنظام تقاعد يستفيد منه الفلاحين منتجي الشمندر السكري.
وفي سياق حديثه عن الاكراهات التي تواجهها هذه الوحدة، تحدث عن كيفية التدبير العقلاني للاكراهات المرحلية للموسم الفارط الذي تزامن مع جائحة كرونا وإجراءات التدابير الإحترازية حيت تمكنت هذه الوحدة من تجاوز المرحلة بنجاح رغم تزايد انشطتها خلال دروة استقبال الشمندر السكري لان هذه المادة لا تقبل التأخير في الجني حين نضجها، إضافة إلى الاكراهات التي ميزت انطلاق الموسم الحالي والمثمتلة في ندرة المياه نتيجة الظروف المناخية التي طبعت المجال السقوي للجهة سواء الجوفية منها أو الانخفاظ الكبير لحقينة سد بين الودان وسد احمد الحنصالي التي انخفظت الى مادون عشرين في المائة في فترة بداية الموسم، ورغم من ذلك استطاعت الوحدات انجاز حوالي عشرة ألاف هكتار.
ودون ان يفوته التأكيد على أن هذه الوحدة هي وحدة نشيطة على المجال السوسيو اقتصادي، والسوسيو اجتماعي، وعيا منها بدورها كمقاولة مواطنة، والتي تقوم بمجموعة من الأنشطة الاجتماعية التي تنجز بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني لفائدة مختلف الوحدات الترابية داخل الجهة. كما أكد على الدور المحوري الذي تلعبه الوحدة على مستوى التنشيط الاقتصادي والتشغيل سواء القار او الموسمي ومدى مساهمتها في رواج رأسمال هام ينشط عجلة الاقتصاد المحلي والوطني ضاربا المثل بتراجع الرواج والنشاط الاقتصادي لبعض المناطق بالمغرب التي كانت الى عهد غير بعيد يقام فوق ترابها وحدات لانتاج الشمندر السكري فضلا عن دورها الكبير في دعم المنتوج الوطني من مادة السكر.