المغرب يلتزم بتعميق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز قدرات إفريقيا

وأوضح السيد بلا، في كلمة له بمناسبة الاجتماع الوزاري الافتتاحي للفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج، التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المملكة المغربية تؤكد التزامها بتعميق التعاون مع الوكالة والشركاء الدوليين من أجل تعزيز القدرات العلمية في إفريقيا في مجال طاقة الاندماج والعلوم ذات الصلة.

وأضاف السفير أن المغرب على استعداد أيضا لدعم أنشطة الوكالة الرامية إلى تحسين التعاون الإقليمي وتبادل المعارف، لا سيما في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستمكن القارة من أن تصبح جزءا لا يتجزأ من مستقبل طاقة الاندماج.

وقال إن المملكة تحرز تقدما ملحوظا في مجال تعليم والبحث في علوم البلازما، مما يضع الأسس لاستكشاف هذه الطاقة في المستقبل.

وأكد السيد بلا أن المغرب يرى أن الاستخدام السلمي لطاقة الاندماج يمكن أن يتقدم من خلال زيادة الجهود الدولية وبالتعاون الفعال للدول الأعضاء، ولا سيما من خلال الأنشطة التي تنظم في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن سلامة طاقة الاندماج.

وفي هذا الصدد -يتابع السفير- تدعو المملكة، من خلال الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج، إلى تنظيم دورات تكوينية مؤهلة، ولا سيما لصالح البلدان النامية، بهدف تعزيز الأسس والقدرات العلمية التي ستمكن في نهاية المطاف من اعتماد تكنولوجيات طاقة الاندماج على نطاق واسع.

وأضاف أنه على الرغم من أن أبحاث طاقة الاندماج في إفريقيا لا تزال قيد التطوير، إلا أن القارة السمراء تمتلك خبرات في المجالات النووية والبلازما مع وجود متخصصين مؤهلين في مختلف التخصصات العلمية.

وبعد أن رحب بمبادرة إيطاليا في تنظيم هذا الاجتماع الوزاري « لمواجهة التحدي المتمثل في ظهور مصدر طاقة آمن ومنخفض الكربون بشكل جماعي »، سلط السيد بلا الضوء على الدور الرائد للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إرساء إطار عالمي لتعزيز التعاون بين جميع الفاعلين المعنيين، بهدف تسريع ودعم التطورات في مجال طاقة الاندماج، التي من شأنها أن تسهم في تشكيل مستقبل حلول الطاقة النظيفة والمستدامة.

ويروم هذا الاجتماع، الذي ترأسته رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جيورجيا ميلوني، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى تشجيع جهود المجتمع الدولي على تقديم التزامات في إطار الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج.