بالواضح – لحسن الهمك
يحج الأطفال من مختلف الأعمار مع حلول موجة الحرارةبالمدينة، الى النافورة الوحيدة الحديثة العهد ،حيث جعلوا منها منتجعا ومسبحا في ذات الوقت، يمارسون فيه هواية السباحة بشكل عشوائي مثيرا للغرابة ، الشيء الذي يجعلهم عرضة لحوادث سير خطيرة لا تحمد عقباها بحيث استنكر العديد من المواطنين هذا التصرف الغير مقبول افتقار المدينة إلى فضاءات ترفيهية خاصة بالأطفال ( حدائق – ملاعب – أندية – مكتبات – منتجعات ….) والتي تحولت فيها المدينة بفعل كثرة التجزئات السكنية، إلى مدينة من إسمنت وحديد بشكل مدهش ومثير للجدل ..
يحدث هذا في الوقت الذي يقضي فيه أبناء الأعيان والمسؤولون المحظوظين بالمدينة، عطلهم في منتجعات مصنفة ,ويقضي أبناء المهمشين و الفقراء، عطلهم البئيسة بالقرب من الساقية (الواد) مهددين بالغرق والأمراض والأوبئة الناتجة عن تواجد بعض الحيوانات الميتة بالوادي، امام معضلة حالة الاغلاق التي يعيشها المسبح البلدي.
وامام هذا الوضع الشاد، فإن الساكنة المغلوب على أمرها لم يعد لها بدا من التعلير عن هاته الحالة المستعصية، سوى الاستنكار لما يقع في المدينة من تهميش لها في ابرز حقوقها، ناهيك عن صور اخرى لاتقل خطورة مما ذكر، كالإحتلال البشع للملك العام,علما ان المدينةكلها، لا تتتوفر على رصيف للراجلين بعدما تم احتلاله بالكامل وبشكل فوضوي من طرف أرباب المقاهي والمحلات التجارية بسوق السبت أمام أعين السلطات المحلية والمجلس البلدي.
فإلى متى يستمر هذا العبث المراقب و الدوس على حق المواطنين. أليس من حق هؤلاءالنماويون، أن ينعموا بفضاءات ترفيهية ورياضية اسوة بباقي المواطنين في باقي المدن المغربية اَ؟ اين نحن من ثلاثة مسابح في حالة اغلاق، والتي هي معروضة للبيع أو الرهن ،في حين ان المواطنين يسبحون ويمرحون في قنوات الري والمدارات؟ وامام هذاالسلوك الغير مقبول باي عذر كان، فإن الشباب ضاقوا ذرعا من سياسة الاقصاء والتهميش امام واقع مر، حيث اجبروا ليبعثوا برسالة مشفرة إلى الذينلهم صفة المسؤولية باعتبارهم فصروا في حق ساكنة من الشباب حرمت قصرا وتعمدا من متنفس له دور كبير وفعال في الترويح عن النفس في عز الصيف ياترى .