النظام العسكري الجزائري أصبح يشكل خطرا على منطقة شمال إفريقيا

بقلم: عمر المصادي

النظام العسكري الجزائري أصبح يثير المخاوف لدى العديد من الأطراف بشأن تأثيره على استقرار منطقة شمال إفريقيا.
وهناك عدة عوامل قد تجعل أن النظام العسكري الجزائري أصبح يشكل خطرا على المنطقة من بينها:

1.التوترات مع المملكة المغربية:
قضية الصحراء المغربية: الجزائر تدعم جبهة البوليساريو الإرهابية، هذا النزاع المفتعل أدى بالنظام العسكري الجزائري إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، وبالتالي هذا التوتر أثر على التعاون بين دول شمال إفريقيا ويعيق جهود التكامل الإقليمي، مثل اتحاد المغرب العربي.

2.التدخلات الإقليمية في النزاعات:
الملف الليبي: النظام العسكري الجزائري يتبنى سياسة غير محايدة في النزاع الليبي، حيث يتدخل بشكل غير مباشر في هذا الصراع لدعم أطراف معينة، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا.

الصراع في الساحل: فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، ينهج النظام العسكري الجزائري سياسة في هذا المجال قد تثير بعض القلق، حيث أن تحركاته الأمنية قد تؤدي إلى تصعيد الأزمات.

3.التحديات الداخلية وتأثيرها على المنطقة:
الإستقرار الداخلي: الجزائر تواجه تحديات إقتصادية وإجتماعية كبيرة، مثل البطالة والفساد والتوترات السياسية الداخلية…، وهذا قد يؤثر على استقرارها. ففي حال تفاقمت الأوضاع الداخلية، قد يؤدي ذلك إلى تداعيات على استقرار المنطقة، خصوصا إذا حدثت موجات احتجاجات شعبية أو تغيرات سياسية مفاجئة.

المؤسسة العسكرية: الهيمنة العسكرية على السياسة في الجزائر تساهم في تعزيز الإستبداد الداخلي، مما يزيد من القلق بشأن حقوق الإنسان والحريات، وهو ما ينعكس سلبا على سمعة الجزائر في المنطقة والعالم.

4.الموقف من القوى الكبرى والتنافس الدولي:
العلاقات مع القوى الغربية: الجزائر تتبنى سياسة خارجية متهورة، مما يثير في بعض الأحيان توترات مع القوى الغربية، خاصة في ملف الأمن الإقليمي. هذه المواقف قد تؤدي إلى تقليل التعاون بين الجزائر والدول الغربية في مجالات حيوية مثل مكافحة الإرهاب والتعاون الإقتصادي.

التحالفات الإقليمية والدولية: الجزائر تسعى لتعزيز علاقاتها مع إيران وهو ما قد يزيد من تعقيد الديناميكيات السياسية في المنطقة، حيث يسعى بعض الفاعلين العرب الدوليين إلى التأثير في السياسات الجزائرية.

5.التهديدات الأمنية المتزايدة:
الإرهاب والجماعات المسلحة:
النظام العسكري الجزائري يواجه تهديدات من الجماعات المتطرفة المنتشرة في الساحل والصحراء، وقد تؤدي سياساته الأمنية إلى تداعيات سلبية على الأمن الإقليمي، كما أن التهور والتدهور الأمني في الجزائر قد يؤدي إلى تداعيات في دول الجوار.

باختصار أصبح النظام العسكري الجزائري يشكل خطرا على استقرار منطقة شمال إفريقيا، بسبب النزاعات الإقليمية المستمرة، خاصة مع المملكة المغربية، الذي يعيق التعاون الإقليمي ويزيد من التوترات. وتدخلاته في النزاعات الداخلية في بعض الدول مثل ليبيا والساحل. إضافة إلى ذلك، فإن التحديات الداخلية الإقتصادية والإجتماعية بالجزائر، مثل البطالة والفساد…، والهيمنة العسكرية قد تؤثر على الإستقرار الداخلي، مما ينعكس سلبا ويشكل خطرا على المنطقة.

عمر المصادي

اترك رد