نظم فريق الفن والتداخل الثقافي والتواصل عن مختبر التفاعل الثقافي والتواصل والحداثة، على امتداد يومي الأربعاء والخميس 20 و21 دجنبر الجاري ندوة بكلية الآداب تحت عنوان: إنشاء المقاولة وأنواع المخاطر المحيطة بها في ميادين التكويني والتواصل والاعلام.
وقالت الدكتورة لطيفة الهدراتي أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إن المغرب قام بعدة اتفاقيات في مجال التبادل الحر منذ 2000 مع دول عديدة من الاتحاد الاوروبي وافريقيا والدول العربية إضافة إلى الامريكيتين والدول الاسيوية، مما كان آثار إيجابية على اقتصاد المملكة حيث توافد عدد من المستثمرين الأجانب على المغرب إضافة إنشاء مقاولات جديدة بالمغرب بمختلف مستوياتها المتوسطة والكبرى والصغرى.
وأضافت الخبيرة في التطور التنموي والاقتصادي للممكلة أن المغرب يتوجه حاليا إلى تطوير المجال الصناعي للسيارات والطائرات إضافة إلى التطور المتنامي في مجال الطاقات المتجددة والتكنولوجيات السريعة فضلا عن إرادة الدولة في تأهيل قطاع المقاولات الإعلامية والرقمية والقطاع التجاري والخدمات.
وأوضحت الدكتورة الهدراتي أن قطاعات هامة لها ارتباط وثيق بمناخ الأعمال هي مجالات التكوين والإعلام والتواصل، كاشفة عن جهود كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في هذه الميادين.
وأشارت المحاضِرة إلى ما تطرقت إليه هذه الندوة من المخاطر التي تحيط بالمقاولة مشيرة إلى جملة من الشروط التي ينبغي أن تتوفر في المقاول من ضمنها الإلمام القانوني فضلا عن عنصر التجربة والمعرفة الكافية بمجال الاشتغال وظروفه وإكراهاته.
وتميزت فعاليات هذا الورش المقاولاتي بحضور عدد من المقاولين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية إضافة إلى خبراء وأساتذة جامعيين وطلاب الدكتوراه والماستر.
وأكدت الدكتورة الهدراتي أن من أهم أهداف تنظيم هذه الندوة هو تحسيس الطالب بأهمية المقاولة وغرس روح المشروع وأخذ المبادرة والاعتماد على النفس إضافة إلى تحفيز الطالب على الاختراع والابتكار، مشيرة إلى ما يتمتع به طلبة كلية الآداب بالمحمدية من مهارات ومخيلة واسعة والتي من شأنها أن يتم توظيفها في مجالات المشاريع وعالم المقاولات.