بمناسبة عيد الإستقلال : من مسيرة الجهاد والتحرير والإستقلال إلى المسيرة الخضراء لاسترجاع أقليم الصحراء المغربية إلى مسيرة التنمية والنماء والتشييد والبناء والعيش الكريم لأبناء الشعب المغربي
بقلم: عمر المصادي
إن مسيرة الجهاد والتحرير التي خاضها الشعب المغربي على مر العصور، بقيادة ملكه وشعبه، كانت ولا تزال مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، هذه المسيرة بدأت مع التضحيات الجسام ضد الإستعمار، بقيادة بطل التحرير أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، قدس الله روحه، الذي خاض النضال والكفاح من أجل أن ينال المغرب استقلاله ووحدته.
وقدم الملك وشعبه أرواحهم في سبيل استرجاع أراضيهم من الهيمنة الأجنبية.
ثم جاءت المسيرة الخضراء في 6 نوفمبر 1975، كحدث تاريخي بارز تجسد فيه تعلق الشعب المغربي بوحدته الترابية، حيث سار أكثر من 350 ألف مغربي عبر الصحراء لإسترجاع الأقاليم الصحراوية المغربية، بقيادة المغفور له الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه، والتي كانت سلمية بكل معنى الكلمة، تعبيرا عن إرادة الشعب المغربي في استعادة الصحراء المغربية وممارسة سيادته عليها، بمباركة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
واليوم، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مبدع مسيرة التنمية والبناء، تواصل المملكة المغربية مسيرة التشييد والنماء، حيث تشهد المملكة تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة: الإقتصادية والإجتماعية والبشرية… مشاريع ضخمة في البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والقطاعات الأخرى… تسهم في تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى معيشهم، وتكريس التنمية المستدامة في المملكة.
إن الشعب المغربي، بتاريخه النضالي العظيم، ما زال يسعى من أجل تحقيق المزيد من التقدم والرقي لأبناءه في جميع أنحاء المملكة، مستمدا عزمه من مسيرة الجهاد والتحرير، والمسيرة الخضراء، ومسيرة التنمية المستمرة نحو المستقبل المشرق، تحت القيادة الرشيدة لمبدع مسيرة التنمية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.