تقارب موريتاني مغربي وزيارة ملكية لنواكشوط تنهي أحلام الجزائر في الوصول إلى الأطلسي

بقلم: عبدالعزيز ملوك

يبدو أن تكثيف التواصل بين القيادة الموريتانية ونظيرتها المغربية هذه الأيام أصبح يقلق العصابة الحاكمة في الجزائر التي أصبحت تضرب”الخماسي في السداسي حتى تلف لها لحساب”،خصوصا في ظل زيارة ملكية مرتقبة لموريتانيا متم شهر مارس المقبل تزامنا مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية.

لكن المؤكد هو أن موريتانيا قد حسمت أمرها واتخذت قرارها بسحب اعترافات بجمهورية الوهم وهو ما يستشف من الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب وما تلاها من تغييرات مهمة في هرم الجيش والاستخبارات والأمن الموريتاني.

فرغم الاغراقات العسكرية والمالية التي قدمتها العصابة الحاكمة في الجزائر إلى موريتانيا، إلا أن بلاد شنقيط أدركت أيما إدراك واقتنعت بمآ لا يدع مجالا للشك أن الجزائر ليست بالبلد الذي يمكن الثقة في نظامه أو الممكن توطيد العلاقات معه وهو الذي أقدم خلال الأسبوع الذي نودعه ونودع معه سنة حافلة بالانتصارات الديبلوماسية المغربية،إلى خطوة ارتجالية غير محسوبة وغير مدروسة بتاتا،تكمن في إقالة السفير، محمد بنعتو، وتعيين أمين صيد خلفا له مما يعكس حجم الفشل الذي تتكبده دبلوماسية قصر المرادية بقيادة سعيد شنقريحة ورئيسه الصوري عبد المجيد تبون، الذي توالت وتواترت إخفاقاتمها في مواجهة النجاحات المتتالية للدبلوماسية المغربية.

اترك رد