جمال بن دحمان
أخبر الأصدقاء والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي بصدور روايتي (محنة ابن اللسان) عن دار إفريقيا الشرق. هنا تعريف عام بموضوعها ومتنها الحكائي:
تقدم رواية (محنة ابن اللسان) حكايات الكلاميين الذين يجعلون الكلام سلعتهم بها يُعَلِّمون، أو يُرافِعون، أو يُحللون، أويُخْبِرون، أويُراقِبون ويستخبرون، أويحكون. لكن سلعتهم هي علة محنتهم؛ لأن الآخرين يعدونها سلاحا ينبغي إبطاله، وحرية ينبغي سجنها، وصوتا ينبغي إخراسه، ولسانا ينبغي قطعه.
المعلم والصحفي والمحامي والراوي… أربعة جامعهم اللسان، وابنه (الكلام). مِهَنُهم مختلفة، ومرجعياتهم متباينة، لكن مآلاتهم متشابهة، وخصومهم متماثلون… لذلك أصر الراوي على حكي حكاياتهم ومحنهم، فأصروا على أن يكون واحدا منهم،وأن تُحْكَى حكايته كذلك؛ لأنهم شركاء في سلعة الكلام، وفي فضاءاته، ومآلاته، ومحنه.
تتقاطع مساراتهم وصفاتهم؛ ليحضرالعرفاني، والعقلاني، والحالم، والحزبي، والمخبر، والمراقب، والمبدئي، والانتهازي… ومعهم تحضر سيرة سياق الكلام والتعبير ليعيش (ابن اللسان) محنته التي تحكيها الرواية.)