حفل تخرج الفوج التاسع من ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري: إنجاز وتفوق لرواد العلم والحضارة

بقلم: حسن الطويل

في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، وعلى بعد ثلاثين كيلومترا من الرباط، وبإحدى المنتزهات الواقعة على وادي ( كريفلة) في اتجاه مدينة الرماني، حيث يرقد جثمان العلامة والفقيه، مؤسس الدولة المرابطية الشيخ عبد الله بن ياسين، التأم طلبة الفوج التاسع لماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، يوم السبت 06 يوليوز 2024 م رفقة أعضاء اللجنة البيداغوجية للماستر، على خطى الامتداد والاستمداد من تاريخ المملكة المغربية، لتنظيم احتفال تخرج الدفعة التاسعة من ماستر العوم الشرعية والبناء الحضاري،امتزجت فيه مشاعر التقدير والسعادة والتكريم، بالعمق التاريخي، وذاكرة العلماء وأولياء الله الصالحين،افتخارا بالانتماء لهذا الوطن الشريف وتتويجا لجهود الطالبات والطلبة الذين نهلوا من مناهل العلم الشرعي، والمعرفة الحضارية، على مدى سنتين متواصلتين، كانتا حافلتين بالجد والاجتهاد،ليتأهبوا الآن لمرحلة جديدة من الإنتاج والعطاء والمساهمة في بناء المجتمع المغربي، على أسس متينة من الفهم الشرعي والحضاري وفق ثوابت المملكة المغربية الشريفة.

وقد تضمن حفل التخرج، العديد من الفقرات المميزة، استهلت بمراسيم استقبال بهيج، وتلاوة قرانية عطرة، وابتهالات وأمداح نبوية مؤثرة وروحانية، وكلمات للطلبة والأساتذة حول المناسبة، انتهاء بفقرات تكريمية، والتقاط لصور تذكارية ستظل محفورة في ذاكرة الجميع.

وفي تصريح للسيد المنسق البيداغوجي لماستر العلوم الشرعية فضيلة الدكتور عبد الرزاقالجاي، أكد أن تخرج هذا الفوج يعكس الالتزام العميق للجامعة برسالتها السامية في نشر العلم والمعرفة، بالانفتاح على الثقافات الأخرى، من أجل قراءة تاريخ المملكة، قراءة شاملة عميقة، تعمق المعارف وتزيد من الافتخار بأمجاد هذا الوطن العزيز.

أوضح فضيلة الدكتور محمد قجوي باسم اللجنة البيداغوجية لماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري، أن مرحلة التخرج تمثل لحظة فخر واعتزاز، وهي تتويج لمرحلة زمنية حافلة بالجد والاجتهاد والمثابرة. وحدث التخرج هو بداية جديدة لمسار طويل من البحث والتعلم والتطوير. يفتح أمام الطلبة الباحثين آفاقاً واسعة وفرصاً متعددة لمواصلة مسيرة العلم والمعرفة.

وأضاف فضيلته باسم اللجنة البيداغوجية للماستر، بأن التخرج هو نقطة انطلاق نحو المزيد من التعمق في الدراسات والأبحاث، وهو فرصة لتطبيق ما امتلكه الطلبة من قيم ومعارف ومهارات في مشاريع بحثية علمية جديدة، تساهم في التطوير الشخصي والمهني. مؤكدا أن العلم لا يتوقف عند حدود الشهادة الأكاديمية، بل يستمر في كل مرحلة من مراحل الحياة.

من جانب آخر دعا فضيلة الدكتور عبد الرحمان البوكيلي الخريجين الجدد، إلى مسؤولية الوفاء بالعهد للعلم والبحث، منطلقا في ذلك من قوله تعالى: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)سورة آل عمران، الآية 79، وأوضح للطلبة الباحثين أن الربانية تدعونا لأن نكون مثالاً يحتذى به في العلم والتقوى، ومشاركة المعرفة والحكمة مع من حولنا، لتحقيق الفضائل الإنسانية والدينية والارتقاء بمجتمعنا نحو السمو.مشددا على ضرورة مواصلة البحث والعطاء والإنتاج،لبناء مجتمع مزدهر قائم على أسس علمية راسخة.

وباسم الطلبة المتخرجين النظاميين والمأجورين، تقدم كل من الطالبة نادية بوعنيوالطالب مصطفى تغزاويبكلمة شكر وامتنان واعتراف بالجميل، لجميع الأساتذة والمشايخ الحاضرين، خاصة للسيد المنسق البيداغوجي للماستر الدكتور عبد الرزاق الجاي على بساط بديع من البهجة والحبور، وصهوة الطموح الذي لا يعرف الفتور، اعترافا بالجميل، وعرفانا بنقاء السريرة، والصدق والقوة والأمانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح، وحسن المظهر وبشاشة الوجه. أداء للأمانة وحفظا لشرف المهنة.

وفي ختام حفل التخرج الرائع، شهدنا لحظات مؤثرة ومميزة، حيث تم تكريم مجموعة من أساتذة الجامعة وأعضاء اللجنة البيداغوجية الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تعليم وتوجيه الطلبة طيلة مرحلة التكوين.

التفاتة جميلة من خريجي ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري لكلالأساتذة، تقديرالجهودهم المتميزة وتفانيهم في التوجيه والتكوين، وعلى الذكريات الثمينة التي ستبقى محفورة في قلوبهم وأذهانهمدائما.

إنها لحظات تعبر عن الإنجاز والفخر، وتجسد روح التلاحم والتعاون التي تسود بين الطلبة والأساتذة والجامعة.

اترك رد