خاص.. تجديد ولاية أخيرة لدي ميستورا وفق خارطة طريق مغربية أمريكية لغلق ملف الصحراء
أفادت مصادر دبلوماسية دولية مطلعة لجريدة “بالواضح” أن الأمم المتحدة تعتزم تجديد الثقة بالمبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، حتى عام 2026 غير قابلة للتجديد وفق خارطة طريق مغربية أمريكية لغلق الملف نهائيا.
وفي هذا السياق، كانت الولايات المتحدة قد جددت، خلال اجتماع عُقد يوم الثلاثاء الأخير بواشنطن، وجمع بين وزير خارجيتها ماركو روبيو ونظيره المغربي ناصر بوريطة، اعترافها الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع. كما شددت على جدية ومصداقية وواقعية هذا المقترح، مؤكدة التزامها بمواكبة جهود الأمم المتحدة ودفع المسار الأممي نحو حل سياسي مبني على التوافق. مجددة التأكيد على دعوة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأطراف المعنية بالدخول في مفاوضات دون تأخير، في إطار المقترح المغربي كأرضية وحيدة للحل.
وفي سياق مرتبط أكدت القائمة بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ليزا كينا، خلال لقائها الخميس الأخير، بالمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، دعم واشنطن المتواصل للمسار السياسي الأممي الرامي إلى إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مجددة التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يظل الإطار الجاد والوحيد القابل للتطبيق لحل هذا النزاع الطويل الأمد.
وتعتمد الأمم المتحدة، على الدعم المباشر من الولايات المتحدة، على أن تشكل هذه الولاية الأخيرة فرصة حاسمة لدفع الأطراف نحو طاولة الحوار الجاد، في ظل تزايد القناعة الدولية بأن استمرار الوضع القائم لم يعد مجديًا، وأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا توافقياً يحفظ الاستقرار الإقليمي ويخدم الأمن الدولي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه المملكة المغربية تعزيز حضورها الدبلوماسي في القارة الإفريقية والمنظمات الدولية، مستثمرة في الزخم الذي تحظى به مبادرتها للحكم الذاتي، والتي باتت تحظى بتأييد واسع من قبل عدد متزايد من الدول الكبرى والفاعلين الإقليميين.