أعلن السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أن سفير جنوب إفريقيا لدى واشنطن، إبراهيم رسول، لم يعد مرحبًا به في الولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه “سياسي يلعب على وتر العرق ويكره أمريكا ورئيسها”.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، قال روبيو إن الولايات المتحدة “ليس لديها ما تناقشه مع رسول”، معلنًا أنه بات “شخصًا غير مرغوب فيه” (Persona Non Grata)، وهو مصطلح دبلوماسي يعني رفض الحكومة الأمريكية التعامل معه رسميًا.
هذا التصعيد يأتي في ظل توتر متزايد بين واشنطن وبريتوريا، خاصة بعد مواقف جنوب إفريقيا في القضايا الدولية، ومن أبرزها دعمها القضية الفلسطينية ورفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة. كما أن العلاقات بين البلدين شهدت توترات متكررة بسبب تقارب جنوب إفريقيا مع دول مثل روسيا والصين.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه المعسكر المناهض للغرب، الذي يضم جنوب إفريقيا وكوبا والجزائر، تحديات متزايدة وعزلة دولية متنامية، حيث تعاني هذه الدول من أزمات اقتصادية خانقة، وتراجع نفوذها الدبلوماسي، وضغوط متزايدة من القوى الغربية، مما يضعف قدرتها على التأثير في المشهد الدولي كما كان عليه الأمر في العقود الماضية.