شراكة علمية وثقافية لحفظ التراث بجهة الداخلة وادي الذهب

في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية، تم توقيع شراكة استراتيجية بين ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، الذي يهدف إلى تكوين باحثين متخصصين في مجال العلوم الشرعية وفهم أعمق للبناء الحضاري، وجمعية حيبلتي للتراث والتاريخ، وهي مؤسسة علمية ثقافية بجهة الداخلة وادي الذهب،تعمل على الحفاظ على التراث المغربي من خلال جمع المخطوطات النادرة وتوثيق التاريخ المحلي.

وتأتي هذه الشراكة، كما عبر عن ذلك السيد المنسق البيداغوجي للماستر الدكتور عبد الرزاق الجاي، لتعزيز الجهود المشتركة في الحفاظ على التراث العلمي الشرعي من جهة، وتعزيز البحث العلمي والنشر الأكاديمي من جهة أخرى، مع التركيز على أهمية المخطوطات في صياغة الهوية الثقافية والحضارية للملكة المغربية الشريفة.

أهداف الشراكة

  1. المساهمة في حفظ وصيانة التراث العلمي الشرعي

تهدف الشراكة إلى تعزيز جهود الحفاظ على المكتبات العتيقة والمخطوطات العلمية النادرة، وتوثيقها باستخدام الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة. هذا التعاون سيسهم في حفظ هذه الكنوز الثقافية للأجيال القادمة.

  1. المساهمة في نشر المعرفة وإثراء البحث العلمي

تسعى الشراكة إلى تسهيل وصول الطلبة الباحثين إلى المخطوطات النادرة والمصادر التراثية، مما سيمكنهم من توظيفها في دراساتهم الأكاديمية وأبحاثهم العلمية، وبذلك سيسهم في إثراء البحث العلمي وتوسيع آفاق المعرفة في مجالات العلوم الشرعية والبناء الحضاري.

3- التعاون في برامج التكوين والتدريب

يتضمن الاتفاق تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعزيز قدرات الباحثين والمهتمين في مجالات توثيق التراث وترميم المخطوطات، مما سيساهم في تحسين مستوى البحث العلمي في هذا المجال.

  1. المساهمة في إحياء الثقافة التاريخية
  2. من خلال هذه الشراكة، سيتم إبراز دور المكتبات العتيقة في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للمملكة المغربية، بشكل عام، ومدينة الداخلة بشكل خاص. كما سيتم تنظيم فعاليات علمية وثقافية لتسليط الضوء على دور هذه المكتبات في الحفاظ على التراث الثقافي.
  3. تنظيم فعاليات علمية وثقافية

سيتم تنظيم ندوات، معارض، وملتقيات تسلط الضوء على قيمة المخطوطات ودورها في البناء الحضاري، مما يعزز الوعي بأهمية هذه المخطوطات في الثقافة الإسلامية والمغربية.

أما مجلات التعاون بين الشريكين فتوزع إلى:

  1. التعاون العلمي:

يركز هذا المجال على إعداد أبحاث علمية تتناول دراسة وتحليل المخطوطات النادرة وربطها بالعلوم الشرعية والبناء الحضاري. كما سيشمل دعم طلبة الماستر لاختيار موضوعات بحثية تعتمد على المخطوطات والمكتبات العتيقة.

  1. التكوين والنشر والتأليف:

سيتم تأليف ونشر دراسات علمية حول أهمية التراث المخطوط ودوره في تطوير العلوم الشرعية والبناء الحضاري، بالإضافة إلى إعداد مواد تعليمية موجهة للطلبة الباحثين حول طرق التعامل مع المخطوطات.

  1. الأنشطة الثقافية والعلمية:

سيتم تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية تسلط الضوء على دور المكتبات العتيقة في البناء الحضاري. وستشمل هذه الأنشطة عرض المخطوطات النادرة للجمهور مع شرح تاريخي وقيمي لتعزيز الوعي بأهميتها، إلى جانب إشراك طلبة الماستر في تنظيم أنشطة ثقافية مثل الأيام الدراسية، ورشات تفاعلية، وزيارات ميدانية للمكتبات العتيقة.

في ختام حفل توقيع الشراكة الذي احتضنه مقر جمعية حيبلتي بالداخلة، تم التأكيد على أهمية التعاون بين ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بالرباط وجمعية حيبلتي للتراث والتاريخ بالداخلة، فيدعم جهود حفظ وصيانة التراث العلمي الشرعي. وقد وقع الشراكة كل من الدكتور عبد الرزاق الجاي، المنسق البيداغوجي لماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري، والسيد تقي الله حيبلتي، رئيس جمعية حيبلتي للتراث والتاريخ، بحضور الشيخ محمد محمود حيبلتي وفريق من  الباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه، حيث عبر الحاضرون  عن استعدادهم الجماعي لإنجاح هذه الشراكة، وتحقيق أهدافها  العلمية السامية.

اترك رد