“شينان” يفعّل الرؤية الملكية في تأهيل الواجهة الأطلسية لنماء أسفي

بالواضح - نور الدين اللوزي

تعد الواجهة الأطلسية للمملكة، مسارا للتنمية والتطور نحو آفاق اقتصادية واجتماعية للمغرب، ويشكل الانخراط القوي للادارة الترابية في تثمين الواجهة الأطلسية وانخراط كافة الفاعلين في جعلها فضاءا للنماء المغربي تنفيذا للرؤية الملكية السديدة في جعل واجهة المحيط الأطلسي فضاء تنمويا بامتياز، حيث دخلت عدد من المدن المغربية في التنزيل السليم للرؤية الملكية من خلال العمل على اوراش الواجهة الأطلسية انطلاقا من الموانئ الى الفضاءات السياحية الى المنتجعات.

وتجسد خارطة العمل التي دشنها حسين شينان عامل جلالة الملك على الفيلم آسفي بالواجهة الأطلسية لاقليم اسفي تجسيدا فعليا لقوة الرؤية الملكية في تأهيل المدن الساحلية استلهاما من رؤية جلالة الملك الواجهة الأطلسية، إذ عملت خارطة طريق عمل عامل آسفي حسين شنان على تأهيل وتثمين منتجع رأس الأفعى وكورنيش أمرني وسيدي بوزيد التي كانت مناطق معزولة وغير متطورة، مما جعل المدينة مغلقة أمام ساكنتها وزوارها على حد سواء، قبل ان تتمكن خارطة العمل على فتح الطريق لساكنة الشمال عبر رأس الأفعى، مما أتاح لهم الوصول بسهولة إلى الشواطئ المدينة والاستمتاع بجمالها الطبيعي.
وتحولت الواجهة البحرية من منطقة مهملة إلى مركز حيوي ينبض بالحياة والنشاط السياحي، حيث أصبح كورنيش المدينة مكاناً يجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه، والأرقام شهدت على ان المدينة عرفت إقبالاً كبيراً خلال العطل الصيفية حيث امتلأت الفنادق عن آخرها، مما يدل على نجاح المشروع السياحي بالمدينة، وشكلت صناعتها الحرفية التقليدية وخاصة الخزف، التي عمل فيها المسؤول الترابي الاول بالمنطقة بجد على دعم الحرفيين وتثمين منتجاتهم، مما ساهم في تصنيف المدينة كعاصمة عالمية للخزف، حيث ارتكز دور حسين شينان على تطوير الواجهة البحرية بل امتدت جهوده إلى إصلاح المعالم التاريخية مثل قصر البحر، الذي يعتبر جزءاً مهماً من تاريخ المدينة.

وحرص شينان على تجميل الساحات العمومية وتوفير مساحات خضراء تليق بالساكنة وتساهم في تحسين جودة الحياة بالمدينة، وحولت مبادرة تثمين الواجهة الأطلسية المنطقة من مدينة هامشية إلى وجهة سياحية بفضل الرؤية الجديدة والحنكة الإدارية، حيث شكل إعادة تأهيل الواجهة البحرية، إصلاح المعالم التاريخية، ودعم الحرفيين كلها إنجازات جعلت من أسفي مدينة تعتبر رمزاً للتغيير الإيجابي والتقدم.
وعرفت المنطقة برمجة عدة مشاريع تنموية على مستوى تراب المدينة وإقليمها لمحة عن مفهوم وأهمية المباردة الوطنية للتنمية البشرية والمبادئ التي تقوم عليها،كما عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على برمجة وإنجاز عدة مشاريع تنموية شاملة من أجل تدارك الخصاص على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية همت على الخصوص مجالات الصحة والتعليم، ومن أجل ضمان استمرارية وتعزيز المكتسبات، عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على توسيع الفئات المستهدفة وتحسين جودة الخدمات المقدمة من خلال توفير أشكال الرعاية والمواكبة ذات الجودة العالية لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتفتح اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الباب لجميع الشباب والهيئات الحاملين للمشاريع، حيث يكمن دور اللجنة في دراسة هذه المشاريع وتعزيزها وتقييمها وتقديم الدعم والمواكبة.

اترك رد