انطلقت يوم الأربعاء 2 أبريل الجاري بمدينة غرناطة الإسبانية أشغال منتدى مستقبل البحر الأبيض المتوسط، الذي تنظمه الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تحت الرعاية السامية للعاهل الإسباني فيليبي السادس، الذي ألقى خطابًا افتتاحيًا بالمناسبة، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة.
وفي مداخلته باسم برلمان البحر الأبيض المتوسط، شدد البرلماني المغربي عبد القادر الكيحل، نائب رئيس البرلمان، على ضرورة تعزيز العمل البرلماني المشترك، مشيرًا إلى أن اتفاق التعاون الموقع عام 2010 بين برلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط شكّل تحولًا مهمًا في مسار الشراكة المؤسسية بين الطرفين.
وأكد الكيحل أن الأمن والاستقرار يشكلان أولوية قصوى للبرلمان المتوسطي، معتبرًا أن استئناف البرلمان الإسباني لمشاركته في أعمال الجمعية العامة يمثل قيمة مضافة لتعزيز التعاون الإقليمي. كما أشار إلى التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، من تصاعد النزاعات المسلحة، خاصة في غزة وأوكرانيا، إلى الإرهاب والجريمة المنظمة وتنامي تدفقات الهجرة غير النظامية.
ويُذكر أن المنتدى، الذي يستمر إلى 4 أبريل، يتناول قضايا الهجرة، التغير المناخي، المساواة بين الجنسين، والشباب، ويتضمن جدول أعماله جلسة يترأسها رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي. كما شهدت الفعاليات تفاعلات رسمية بين المشاركين، من بينهم العاهل الإسباني فيليبي السادس، الذي التُقطت له صور تذكارية مع عدد من المسؤولين البرلمانيين، من بينهم عبد القادر الكيحل.