علم وطني وآخر طائفي…هل هي أفغانستان جديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد؟

بقلم: عبدالعزيز ملوك

يبدو جليا أن سوريا لن تبقى بلدا متحدا موحدا يضمن الحرية والكرامة لجميع الأطراف والأطياف المكونة للشعب السوري الواحد في ظل تصرفات الفصائل المقاتلة، التي تقوم بدور الشرطة والسلطة التنفيذية في جميع أنحاء البلاد منذ الساعات الأولى لرحيل نظام بشار الأسد.
ومن المحتمل جدآ، أن يتخذ النظام الجديد في سوريا من حكم طالبان في أفغانستان نموذجاً وهذآ هو الظاهر حتى الآن والذي برز جليا خلال أول اجتماع عقده رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير أمس الخميس 12 دجنبر 2024 .

“محمد البشير” ظهر خلال الاجتماع أمامه بالإضافة على العلم السوري الرسمي، علم “طائفي”،آخر باللون الأبيض كتبت عليه بالأسود عبارة “لا إله إلا الله، محمد رسول الله “، في تشابه كبير مع ذالك العلم الذي تبنته حركة طالبان بعد استعادة سيطرتها على أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية العام 2021.

فرغم إشارات الطمأنة التي أطلقتها هيئة تحرير الشام التي أسقطت نظام بشار إلى مختلف مكونات الشعب السوري واعدة إياه بدولة موحدة تتسع للجميع وتضمن حقوق الأقليات والطوائف المختلفة إلا أن ظهور العلم الأبيض المقترن بحكومة طالبان،على طاولة رئيس الحكومة الانتقالية قد أثار قلقا وجدلا حول الدلالات والاشارات ومعها الأهداف التي تنتظر مستقبل الحكم في سوريا في الوقت الذي أقامت فيه حكومة طالبان احتفالات كبيرة في أفغانستان فرحاً بمكاسب هيئة تحرير الشام سياسياً وعسكرياً،معبرة بذلك عن أملها في أن يكون انتصار الهيئة بداية “لحكومة إسلامية” في سوريا.

اترك رد