في وقت تسخّر إعلامها لمهاجمة المغرب… محاولة جزائرية يائسة للإطاحة بموقع تيليكسبريس المغربي

يبدو أن ديكتاتورية النظام العسكري الجزائري ضاق ذرعا عن كل كلمة أو تعبير يخالف توجهاته المتغطرسة، إلى درجة بات يلاحق بشكل جنوني وعابر للدول والحدود كل الاصوات أو المنابر الاعلامية التي تختلف معه في مشهد غير مسبوق على مستوى الأنظمة العالمية.

اليوم وفي تدخل سافر وساخِر، وفي الوقت الذي تسخّر إعلامَيْها الرسمي وغير الرسمي من أجل معاكسة مصالح جارها المغربي، نرى هذا النظام المتغطرس يسخّر خفافيش ظلامه السيبراني الهاوي من اجل القيام بمحاولة يائسة للإطاحة بموقع مغربي اسمه تيليكسبريس.

وفي تفاصيل هذه الهجمة الفاشلة فقد أعلنت إدارة موقع “تليكسبريس” الإخباري، عن  تعرض موقعها لهجوم إلكتروني يومي السبت والأحد 17 و 18 غشت 2024 من طرف مجموعة هاكرز جزائريين، أسفر عن تعطيل الخوادم التابعة للموقع لمدة تجاوزت أربع ساعات.

وأوضحت إدارة الموقع في بيان، توصلنا بنسخة منه، أن الهجوم، الذي سبقته تحذيرات مباشرة عبر تطبيق التواصل ميسنجر، توعدوا فيه بعض المجرمين مدير الموقع وحذروه من نشر مواضيع تهم الوضع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه الجزائر.

واوضح المصدر ذاته أن الهجوم اكتسى صبغة المباغثة والاعتماد على الطرق التقليدية في توليد حسابات وهمية بغية إنهاك السيرفر وإسقاطه وشل حركته، مؤكدا أن الفريق التقني للموقع تمكن من استعادة السيطرة على الخوادم وإعادة تشغيل المواقع الاخبارية التابعة للمؤسسة، بشكل كامل مساء يوم الأحد 18 غشت الجاري. كما تم تعزيز أنظمة الحماية لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.

ودعت إدارة “تليكسبريس” الجميع توخي الحذر من محاولات نشر معلومات زائفة أو محتويات غير لائقة على شكل تعليقات بصفحات التواصل الاجتماعي بالخصوص، موردة أنها ليست مسؤولة عنها بالنظر إلى التهديدات التي كان الموقع هدفا لها وما قد ينجم عنها من أفعال خبيثة، مشددة على الاستمرار في تقديم خدماتنا الإعلامية بكل مهنية وحيادية.

وأعرب الموقع عن عزمه الاستمرار بنهجه وخطه التحريري ذاته مهما حصل، “مؤكدا مواصلة دفاعه عن مصالح المغرب ووحدته الترابية ضد أي كان، وأن مثل تلك الممارسات لن ترهب إدارة الموقع الاعلامي من قبل ذباب الطغمة العسكرية الجزائرية التي حان أوان رحيلها وأضحت تخبط خبط عشواء بفعل سكرات الموت”.

وفي محصلة القول فإن أول ما يمكن استخلاصه مما حدث للموقع الزميل “تيليكسبريس” إزاء اسالبب النظام الجزائري “المخلوع” معنويا و”المهزوز” سياسيا أن ساعات هذا النظام باتت معدودة بفعل ما يعكسه من سلوكات مثل تصرفات ذلك الديك المذبوح الذي يتأثر بأي حركة من هاته الجهة أو تلك.

اترك رد