بقلم: بدر شاشا
يعيش أصحاب النظافة في المغرب حياة تتسم بالتحديات والمجهودات اليومية، حيث تندرج عملهم ضمن الخدمات الأساسية التي تسهم في توفير بيئة نظيفة وصحية. رغم أهمية دورهم، يظلون غالباً في ظل الإهمال والإقصاء. هذا المقال يسلط الضوء على معاناة أصحاب النظافة ورحلتهم اليومية.
أصحاب النظافة يمثلون ركيزة أساسية في بناء مجتمع صحي ونظيف. تبدأ مسيرتهم اليومية في الساعات الباكرة، حيث يخوضون رحلة شاقة لتنظيف الشوارع والأماكن العامة، دون أن يحظوا بالاعتراف الكافي لدورهم الرئيسي في المحافظة على صحة الجمهور.
تتسم حياة أصحاب النظافة بالتحديات المستمرة، بدءًا من الظروف الجوية القاسية حتى انعدام وسائل الحماية الشخصية والرعاية الصحية الملائمة. يعانون أيضًا من عدم الاحترام والتقدير الكافي من قبل المجتمع.
رغم الدور الحيوي الذي يقومون به، يتعرض أصحاب النظافة للإقصاء وعدم المساواة في حقوق العمل. يواجهون تحديات في الحصول على تأمين صحي وضمانات اجتماعية، مما يجعلهم طيفًا غامضًا في خريطة الرعاية الاجتماعية.
يجب أن تكون معاناة أصحاب النظافة دافعًا للتحول الاجتماعي. يتعين على المجتمع والحكومة أن يعترفوا بالدور الحيوي الذي يقومون به ويعملوا على تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص تعلم وتطوير مهني.
رغم التحديات، يستمر أصحاب النظافة في بذل الجهد لضمان نظافة المجتمع. يجب علينا جميعًا الوقوف بجانبهم، نقدر جهودهم، ونسعى جماعياً لتحسين ظروفهم وإعطائهم المكانة الاجتماعية والمهنية التي يستحقونها.