مع تصاعد التوتر في الخليج: مباحثات بين ملكي المغرب والسعودية وهذه هي روح المبادرة المغربية
بالواضح – سعد ناصر
مع قرار الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إقامة مجلس العائلة لمدة شهر بطنجة، حيث سيتولى تسيير شؤون بلاده من عاصمة البوغاز، خاصة في ظرف إقليمي دقيق معقد، والمتمثل أساسا في ما باتت تعرف بالأزمة الخليجية.
ومع اللقاء المرتقب بطنجة بين عاهلي المغرب والسعودية لتدراس التطورات الإقليمية والعربية، لاسيما من خلال الدور الذي يضطلع به المغرب، في المنطقة الخليجية، باعتبار وضع الرباط الجد المتقدم في اتحاد مجلس التعاون الخليجي، والذي تجمع الطرفين شراكات استراتجية على أكثر من صعيد، منها على الخصوص منظومة الدفاع المشترك، والتي تجمع بين المغرب والأطراف الخليجية على قدر سواء بما فيها قطر، وذلك لحماية المنطقة من كل الأطماع الأجنبية، ولهذا فإنه ينتظر من المغرب أن يلعب من جانبه دورا استراتيجيا دقيقا لإنهاء الأزمة الخليجية وتغليب العقل. لاسيما مع التصاعد المحموم في الملف، تزامنا مع انتهاء المهلة الخليجية اتجاه قطر اعتبارا من الإثنين 03 يوليوز 2017 وتشبث كل الأطراف بمواقفها.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة سبق وأن قام بجولة خليجية منتصف شهر رمضان 1438، بأمر من الملك محمد السادس، والتي لم يكشف لحد الآن عن مضامين المبادرة المغربية لحلحلة الأزمة.
ويبدو أنه اتضحت بجلاء أن المقاربة المغربية التي استندت أولا على الانصات إلى كافة الأطراف، حتى تتضح الرؤية أكثر، قبل إبداء أي مبادرة أو حل، وبالتالي قبل اللقاء المرتقب بين العاهلين المغربي والسعودي، وهذه هي روح المبادرة المغربية المرتكزة على التأني ودراسة الملف بعمق عبر الإنصات للجميع.