بعدما صرح بنكيران مؤخرا بأن المغرب في حاجة الى تكوين الشباب يؤهلهم إلى سوق الشغل والعمل وليس بحاجة الى شعراء ينثرون القصائد، رد مؤرخ المملكة والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي حسن أوريد واعتبر بأنه شتان بين بنكيران وبين الراحل الحسن الثاني فيما يتعلق باهتمامات الشعر والفلسفة.
وقال أوريد في مقال له بموقع “الاول” “بمناسبة تصريح رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران من أننا لا نحتاج شعراء ولا فلاسفة. أذكر ذلك وأستحضر سياسيا من طراز خاص، هو المرحوم الحسن الثاني، الذي كان الشعر مؤنسه والاستشهاد به ديدنه، والحكمة جليسته. في أكتوبر من سنة 1996 استقبل في القصر الملكي بالدار البيضاء ثلة من الطلبة المتفوقين، وألقى عليهم خطابا مرتجلا، كان مما ورد فيه، أن المعرفة التقنية وحدها لا تكفي، ولا بد من ثقافة تسندها، واستشهد بحالتين، الأولى لإنشتين الذي كان إلى جانب اختصاصه في الفيزياء فيلسوفا لا يُشق له غبار وعاشقا للشعر، والمثال الثاني للشاعر الفرنسي بول فاليري الذي كان رياضيا، وقد شفع الملك الراحل قوله، بأنه لم يكن يعرف عن بول فاليري تمكنه من الرياضيات إلا بأخَرِة. وختم بالقول، ما معناه، جيلنا حارب أشخاصا، وجيلكم سيحارب ظواهر، ومنها الفقر والجهل، ولذلك فمعركتكم أعقد.. قبل أن يضيف أوريد: “شتان بين هذا القول، وقول يُلقي بالشعر والشعراء والفلسفة عرض الحائط.”.