نظم نادي ريادة الأعمال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية لجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء ورشة بعنوان :”مشروع مقاولتي: من الفكرة إلى التأسيس” وذلك يوم الأربعاء 13 نونبر 2024 لفائدة الطلبة. وشارك في هذا اللقاء إبراهيم بولهجران، مقاول بالرباط، سناء ناجي، عن الغرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء-سطات، ملحقة المحمدية وغزلان الشاين عن دار المقاول والتابع لتجاري وفا بنك بالدار البيضاء، وأساتذة جامعيون: د. محمد برحيل بمدرسة التجارة والصناعة والتسيير بالدار البيضاء ودة جليلة الصبيحي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية ودة إحسان بودريك بالمدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم بالمحمدية.
الهدف من هذا اللقاء تحسيس الطلاب بأهمية المقاولة وتشجيعهم على خلق مشاريع وانتقاء حاملين المشاريع لتأطيرهم والمرور إلى عملية التأسيس ومواكبتهم فيما بعد.
ومحور هذه الورشة يرتكز حول مشروع المقاول، من الفكرة إلى التأسيس. ولكي ينجح لمقاول في مشروعه،فيجب ان يتوفر على ثلاثة عناصر مهمة وهي كالتالي: المعرفة والمهارات والخصائص كالصدق، والصرامة، والانضباط… وهاته العناصر فهي متداخلة فيما بينها ولا يمكن حذف أي عنصر منها.فلا بد للمقاولة أن يحصل على تكوين مكثف، يمكن أن يستغرق 3 أو 6 أشهر أو سنة وتكون له شهادة معترف بها لمزاولة نشاطه.
لكن لا يمكن لهالاكتفاء بالتكوين، فوجب عليه أن يحصل على تجربة في الميدان الذي يريد أن يزاول فيه نشاطه لكي يعمل على إنجاح مشروعه، كمعرفة السوق، الزبناء، المنافسين، الممونين، كيفية تدبير المخاطر، إلخ. كما يتطلب منه أن يتقن استعمال التكنلوجيا الحديثة.
ووجب عليه أن يربط علاقات مع مقاولين آخرين سواء في نفس القطاع الذي ينتمي إليه أو في قطاعات أخرى وأن تكون له علاقات مع الفاعلين الذين لهم يهتمون بطريقة مباشرة بالمقاولة.
ويتطلب منه أن يبحث لإيجاد حلول للمشاكل التي يمكن أن يواجههاوأن يتميز بحب التطلع والبحث عن المعلومة بشتى الوسائل، كالكتب، الأنترنيت واللجوء إلى المؤسسات المعنية أو الاستعانة بأشخاص ذوي خبرة.
ويجب أن يفهم محيطه سواء على مستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السيكولوجي، والاطلاع أيضا على المستوى الوطني والدولي على نسبة النمو والتحولات التي يعرفها القطاع الذي ينشط فيه وهذا سيساعده على التجديد والابتكار ورفع التحديات.
فلخلق مقاولة لا يحتاج الشخص إلى مستوى عالي من الدراسة كما لا يتطلب منه بالضرورة أن يكون غني. في حين يجب أن يتوفر على قدر ما من المعرفة والمهارات والخصائص التي تساعده على النجاح في مهامه وعلى قدر لا بأس به من رأس المال.
فالمقاولة حاليا عرفت تحولات وتطورات ملموسة في ظل تطور التكنلوجيا، فهناك بزوغ المقاولة الرقمية حيث يمكن للمقاول أن يؤسس مقاولة في بيته وهي أقل كلفة بالمقارنة مع المقاولة الكلاسيكية وخاصة على مستوى اللوجيستيك، لكن لها قوانين خاصة بها وتختلف شيئا ما عن المقاولة الكلاسيكية.
وهذا اللقاء يركز على شخصية المقاول وعلى شروط تأسيس المقاولة.