شهد بيت الصحافة بمدينة طنجة، يوم الخميس 19 دجنبر 2024، اختتام جولة القافلة الوطنية حول الماء، التي نظمها ائتلاف مستثمري جنوب المغرب بشراكة مع أكاديمية هندسة الاستراتيجيات وإدارة الدراسات الاستشرافية. وقد شكل هذا اللقاء التواصلي محطة بارزة لاستعراض النتائج المتميزة التي حققتها هذه المبادرة الحسنة، والتي كانت تهدف إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها أساسا لا غنى عنه لاستمرار الحياة والتنمية المستدامة. من خلال هذا الحدث، تم التذكير بالأهداف الرئيسية التي قامت عليها القافلة، نذكر منها على سبيل المثال:
– رفع الوعي الوطني بالتحديات المائية التي تواجه المملكة المغربية، مع التركيز على المناطق الأكثر تأثرا بالإجهاد المائي.
– تعزيز السلوك المسؤول لدى الأفراد والمؤسسات للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها.
– تشجيع التعاون والحوار للتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك القطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني.
– اقتراح حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
استقبال عامل صاحب الجلالة على عمالة جرادة لأعضاء القافلة الوطنية حول الماء
وأكد حاتم العناية رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب خلال هذا اللقاء، أن القافلة الوطنية حول الماء، حققت أهدافها بامتياز، لتصبح نموذجا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة. حيث ساهم العمل الجاد الذي أنجزته القافلة، في ترسيخ ثقافة الالتزام الجماعي بالحفاظ على هذا المورد الحيوي. وبفضل التفاعل الإيجابي الكبير الذي أبداه باحثون وخبراء ومهتمون بمجال الماء، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ومنتخبين، الذين تصاعدت دعواتهم من اجل استمرار هذا النشاط الوطني التحسيسي، ليبلغ أكبر عدد من المواطنين بكل مكوناتهم.
وقد رفعت القافلة الوطنية حول الماء شعارها البارز والهادف: “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية وأمانة في عنق كل المواطنين” منذ أول يوم لانطلاقتها بمدينة سلا بتاريخ 17نونبر 2024، ونهاية بآخر محطة لها بمدينة طنجة يوم الخميس 19 دجنبر من نفس السنة. شعار اقتبس من الخطاب الملكي السامي لعيد العرش الذي يخلد للذكرى 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، والذي خصصه جلالته في جزء كبير منه للتطرق لموضوع الحفاظ على الموارد المائية.
محطات للقافلة لم تكن لتتحقق على ارض الواقع ويكتب لها النجاح لولا المساهمة الفعلية والدعم المعنوي لمختلف الفاعلين في مجال تدبير الموارد المائية ببلادنا من وزارة التجهيز والنقل، والأحواض المائية، ووكالة التنمية الفلاحية والمؤسسات العمومية بالجهات خاصة المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، والسلطات المحلية، والمنتخبين، والمؤسسات التعليمية، وجمعيات المجتمع المدني، والاكاديميين والباحثين في المجال، ورجال الصحافة والاعلام، الذين أغنوا اللقاءات التواصلية والموائد المستديرة والحملات التحسيسية بمعطيات ومعلومات وأرقام واحصائيات قيمة حول الوضع المائي بكل جهة من جهات بلادنا.
كما أكد حاتم العناية أنه في ظل هذه التحديات المتزايدة المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية التي تواجه بلادنا، سيقوم ائتلاف مستثمري جنوب المغرب، بتنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول الماء يوم 28 دجنبر 2024 بمدينةالرباط.
وتهدف هذه المناظرة الوطنية إلى تعبئة جل الفاعلين الأساسين في مجال الماء، من خبراء وأكاديميين ومتخصصين، من داخل المغرب وخارجه، ومسؤولين حكوميين وسياسيين بمختلف مكوناتهم، ومهندسين وتقنيين من القطاعين العام والخاص، وفاعلين من المجتمع المدني، وشركات وطنية ودولية تشتغل في مجال الماء، من أجل الارتقاء بهذه المناظرة الى مستوى يعزز الثقة والتعاون بين مختلف مكونات الدولة المغربية.
وختم رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب تصريحه أن الهدف من هذه المناظرة هو الخروج بتوصيات واقتراحات عملية من أجل المساهمة في معالجة إشكالية الماء من كل الجوانب لدورها الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد، عبر مناقشة مستفيضة للمحاور التالية:
- مناقشة التدابير والسياسات الوطنية لتحسين تدبير الموارد المائية.
- استعراض دور التكنولوجيا وتحلية المياه في تعزيز الأمن الغذائي.
- تعزيز الوعي بأهمية الترشيد والابتكار في استغلال الموارد المائية.
- تسليط الضوء على التحديات والفرص في تطوير قطاع المياه والطاقة.