خلل تقني يعطل التحويلات بالبنك الشعبي ويُحدث أزمة حادة في جهة الرباط

بقلم: عبدالكبير بلفساحي

شهدت منطقة جهة الرباط-سلا-القنيطرة اضطراباً مالياً واسع النطاق إثر خلل تقني خطير في أنظمة البنك الشعبي، تسبب في شلل تام لعمليات تحويل الأموال بين الحسابات البنكية، حتى داخل الفروع نفسها. هذا العطل غير المسبوق، الذي جاء دون سابق إنذار، أثار موجة واسعة من الاستياء والغضب بين الزبناء الأفراد والشركات على حد سواء.

ويعتمد عدد كبير من المقاولات على التحويلات البنكية كوسيلة أساسية لتسيير تعاملاتها اليومية، ما جعلها تواجه خسائر مالية فادحة وتراجعاً في القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية. أحد مديري الشركات المتضررة صرح بأن “استمرار هذا الوضع سيضعنا في مأزق حقيقي، حيث باتت مصالحنا الاقتصادية على المحك، ونطالب البنك بالتدخل الفوري لإيجاد حل جذري.”

الزبناء الأفراد لم يكونوا بمنأى عن الأزمة، إذ تعطلت مصالحهم الحيوية، وتفاقمت شكاواهم في ظل غياب توضيحات رسمية من إدارة البنك حول مدة استمرار هذا العطل أو الإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعياته.

وفي الوقت الذي يطالب فيه المتضررون بإجابات واضحة وحلول عاجلة، ما زالت إدارة البنك الشعبي تحت الضغط للسيطرة على الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها، وسط تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية التكنولوجية للبنك لمواجهة الأزمات المستقبلية.

تعليقات (0)
اضافة تعليق