تعبيرا عن مشاعر تعاطفها وتضامنها الميداني مع ضحايا زلزال الحوز المفجع ، نظمت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بتنسيق مع سلطات إقليم الحوز، أمس الأربعاء، قافلة رياضية لفائدة ساكنة جماعتي أسني وثلات نيعقوب، عرفت مشاركة مكثفة للنساء والفتيات والأطفال، الذين تفاعلوا جيدا مع مختلف فقراتها.
وتميز برنامج محطتي أسني وثلات نيعقوب، الذي استهل بعزف النشيد الوطني، بإقامة باقة من الأنشطة الرياضية والتربوية والترفيهية والألعاب التقليدية الشعبية وسباق نسوي للتناوب وفي رياضة المشي، استفاد منها عدد كبير من النساء والفتيات والأطفال، بمن فيهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من ساكنة الجماعتين المتضررتين من زلزال يوم 8 شتنبر المؤلم.
وتم بالمناسبة تسليم ميداليات للنساء المشاركات في سباق التناوب وتظاهرة المشي، ومنهن من أصبن جراء الزلزال أو فقدن بعض أفراد أسرهن في هذه الكارثة الطبيعية.
كما تم توزيع أمتعة ولوازم رياضية وهدايا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على الفتيات والأطفال، أدخلت الفرحة على قلوبهم بهذه المناسبة الدينية العطرة.
وفي هذا السياق ثمنت إحدى المشاركات، فقدت ثلاثة من أفراد عائلتها في زلزال الحوز، مبادرة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع التضامنية والانسانية، والتي تزامنت مع ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقالت “هذه القافلة الرياضية ذات الحمولة التضامنية والإنسانية أخرجتنا من الروتين اليومي وأدخلت الفرحة على قلوب فلذات أكبادنا وأنستهم هول الفاجعة”.
وأضافت ” كنت أطلب من ابني الصغير أن يخرج للعب غير بعيد عن الخيمة، بيد أنه كان يرفض ذلك من شدة الخوف والهلع من الزلزال، لكن الحمد لله فرحت كثيرا وأنا أرى ابني نشيطا وهو يلعب مع الأطفال الآخرين بشكل تلقائي وعاد، ولو مؤقتا، لحالته الطبيعية قبل الزلزال المفجع”.
واعتبرت فاعلة جمعوية تنشط بالجمعية الرياضية تبقال أسني وجمعية الخيمة للمبادرة والتنمية أن التفاتة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع إزاء المتضررين من زلزال الحوز “من شأنها التخفيف عنهم من هول الكارثة الطبيعية التي ألمت بالمنطقة من الناحية النفسية، لاسيما الأطفال الذين هم في أمس الحاجة إلى تقوية الدعم النفسي لنسيان هول الكارثة”.
وفي تصريح للصحافة قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان ” إننا كجامعة رياضية مواطنة نعبر، من خلال تنظيمنا لهذه القافلة الرياضية، عن انخراطنا في المد التضامني الذي أبان عنه الشعب المغربي قاطبة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والذي يعز نظيره، وأصبح مثالا يحتذى به في العالم “.
وأشارت إلى أن الجامعة تعبيرا منها عن مشاعر تعاطفها وتضامنها الميداني مع ضحايا زلزال الحوز المدمر أبت إلا أن تدشن موسمها الرياضي 2023-2024، بتنظيم هذه القافلة الوطنية التضامنية ذات البعد الإنساني النبيل من جماعة أسني بإقليم الحوز، لاسيما وأن الرياضة تلعب دورا هاما في التخفيف من وطأة وتداعيات الكوارث الطبيعية، وهذا ما لمسناه اليوم لدى النساء والأطفال على حد سواء “.
وثمنت رئيسة الجامعة المجهودات القيمة والفعالة لسلطات إقليم الحوز وعلى رأسها السيد العامل رشيد بنشيخي، لتوفير الظروف المواتية لتنظم هذه القافلة وسبل نجاحها على مختلف الأصعدة.
ولم يفت السيدة بدوان التذكير بأن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تسخر كل الإمكانيات المتاحة لديها حتى يستفيد من أنشطتها الرياضية والتربوية والترفيهية أكبر عدد ممكن من ساكنة المدن والقرى والمداشر من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، بمختلف جهات المملكة، علما بأن الجمعيات الرياضية تستفيد بدورها من معدات وأدوات الممارسة الرياضية الضرورية كدعم من الجامعة.
وستحط القافلة الوطنية للرياضة للجميع الرحال، اليوم الخميس، الذي يتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، بمدينة أمزميز المتضررة هي الأخرى من زلزال الحوز المفجع.