تعرضت مدينة الحسيمة، مساء اليوم الأربعاء، لهزة أرضية جديدة بلغت قوتها قرابة أربع درجات على سلم ريختر، وذلك حسب مرصد الكوارث التابع للمعهد الملكي الجيوغرافي الإسباني لمتابعة الزلازل.
وحسب المرصد ذاته، فإن الهزة الأرضية التي وقعت، في حدود الساعة 8 و12 دقيقة، بالقرب من الساحل الغربي لمدينة الحسيمة بلغت قوتها 3.9درجات، إلا أن العمق الذي ضربت فيه والبالغ 15 كيلومترات، تسبب في وصولها بصورة ضعيفة إلى السواحل المجاورة.
وتندرج هذه الهزة الأرضية، ضمت سلسلة الهزات الإرتدادية التي تضرب منطقة الريف منذ الاثنين الماضي، والتي بلغ عددها إلى حدود الساعة أزيد من خمسة عشر هزة.
وكانت “الشبكة الوطنية الإسبانية لرصد الزلازل” قد حذرت من احتمال تعرض منطقة البحر المتوسط إلى “تسونامي”، مشيرة إلى أنه قد لا يكون ذو قوة كبيرة، نظرا لقصر طول الهزات الأرضية التي تضرب المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن مواطني إقليم الحسيمة استشعار ساكنة إقليم الحسيمة لهزات أرضية متتالية متفاوتة في قويتها، دون تسجيل أي خسائر أوآثار جانبية.
ويقول خبراء من المعهد الوطني للجيو- فيزياء، فإن الهزات الأرضية التي تعرفها مختلف مناطق الريف، منذ يوم الاثنين الماضي، ستعرف منحى تراجعيا خلال الأيام القليلة القادمة.
ويؤكد خبراء المعهد، أن استمرار حدوث هذه الارتدادات في عرض البحر من شأنه أن يخفف من آثاره الجانبية، ولن يكون له تأثير كبير على المباني والمناطق السكنية.
وصباح بداية هذا الأسبوع، استفاق سكان الحسيمة والناظور، على وقع ارتدادات أرضية قوية، فاقت شدتها 6 درجات على شلم ريشتر، وخلفت سقوط 15 مصابا حصب الحصيلة التي أعلنت عنها وزارة الصحة.