أطباء بألوان سياسية يختفون في عز أزمة كورونا وحقوقيون ينددون بالخذلان

صرح الحقوقي محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق بالمغرب لجريدة “بالواضح” و بشكل حصري، ما بين أداء الواجب الوطني، وما بين التطلع لمراكمة الامتيازات وتحسين المواقع ذات المردودية المادية الأنانية، وفي غمرت الأحداث التي تعيشها بلادنا من خوف وهلع بانتشار الوباء فيروس كورونا، الذي وصل إلى حدود كتابة هذه الأسطر إلى 359 حالة إصابة مؤكدة، وبعد اجتياح الوباء وتفشيه بمختلف ربوع المملكة، انطلقت حملة التضامن والتآزر بمختلف المصالح من رجال أمن وسلطة ودرك وقوات مساعدة وقطاعات أخرى، من أجل تعزيز المنظومة الصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية، وفي المقدمة أصحاب البدلات البيضاء وسط معركة كسر شوكة فيروس كورونا، الذي يهدد حياة الجميع، لخوض معركة كبيرة بكل شجاعة وصبر وتبات، وذلك من خلال استقبال المصابين، وتوفير العلاجات اللازمة لهم.

إننا اليوم عرفنا بعض السياسيين الوصوليين وعباد كراسي المناصب الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة، والذين مدوا ظهرهم للوطن في أول مرحلة، وعلى سبيل المثال مند إعفاء خالد الزنجاري المدير الجهوي للصحة السابق بمراكش والذي تم إعفائه بتاريخ 10 شتنبر2018 وإلحاقه بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمراكش، والذي لم يلتحق بها إلى غاية يومنا هذا، رغم انه يتقاضى أجره الشهري من المال العام بينما نصب نفسه على رئيس إحدى المصحات الخاصة التي تقوم بأشغال بناء الجزء الثاني من بناية المصحة الدولية بمراكش.

وكمثال على هذه العينة  كذلك نذكر البروفيسور هشام نجمي ، والذي كان في وقت سابق مديرا لقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش وصولا إلى مدير المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، وانتهاء إلى تربعه على منصب الكاتب العام لوزارة الصحة، قبل أن تعصف به واقعة فندق اكادير، ليعفى من منصبه بتاريخ 17/09/2019، دون الدخول في حيثيات وملابسات العلاقة السببية، ليعود إلى منصب مدير قسم المستعجلات بمستشفى الرازي بالمركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش دون الالتحاق به، ليختفي عن الأنظار في هذه المرحلة الحساسة التي يعاني منها الوطن فلم يظهر له اثر رفقة زملائه الطبيبات/اء لانقاد مايمكن إنقاذه من ضحايا هذا الداء الملعون.

قديماً وحديثاً في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية، وبكل المفاهيم العربية والأعجمية ( الخيانة ) وصمة عار وذنب،لا تغتفر بحق من كانت ) وفي العصر الحديث يطلق مصطلح (الطابور الخامس) أو (الخيانة للقسم المهني والواجب الوطني) وللأسف ظهر من بيننا أبناء لهذا الوطن ولدوا وعاشوا على أرض هذا الوطن .. أبائهم وأجدادهم وكل مالهم من امتداد لهذه الأرض الطيبه، فقئوا عين وطنهم وتنكروا له في أول مرحله، فسحقا لهم وغير مأسوف عليهم.

فالوطن عظيم شامخ بأبنائه الأوفياء المخلصين.

تعليقات (0)
اضافة تعليق