وصف محمد رضا فرحات، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قرار المغرب برفض استضافة القمة العربية 2016، بأنه قرار عملي لأنه لم يذكر للقمة العربية على مدار السنوات الماضية أنها أخذت قرارا حاسما تجاه قضية معينة وتم تنفيذه، مشيرا إلى أن قرار وقف تزويد الدول الداعمة لإسرائيل بالبترول خلال حرب 73 ولم ينفذ أيضا.
وقال “فرحات” في تصريح لـصحيفة “صدى البلد” المصرية، اليوم السبت، إن “رفض المغرب منطقي لأن هناك أزمات عديدة في المنطقة مثل أزمة سوريا وليبيا والعراق واليمن، وهي مستمرة منذ 5 سنوات ولم يتم اتخاذ أي قرار حاسم تجاهها أو قابل للتنفيذ، وقرار المغرب يعد دق ناقوس الخطر لتنبيه العرب أنه يجب أن يجتمعوا على قلب رجل واحد لإنقاذ بلدانهم من الخطر المحدق بها.
وأضاف حتى تكون القمم العربية ذات جدوى يجب أن يكون هناك هدفا محددا قبل الانعقاد وليس جدول أعمال روتيني، مع وضع مقترحات قابلة للحل لمواقف بعينها تجاه الدول المعادية، وقرار المغرب يعد أسلوبا جديدا للاعتراض للفت انتباه العرب إلى المخاطر التي تتربص بالمنطقة، فلابد لكي يكون لها قيمة أن تتم عمليات عديدة مترابطة من (إدارة وتنظيم ومتابعة وتنفيذ).
وأعلن المغرب مساء الجمعة أنه قرر عدم استضافة القمة العربية 2016 لتجنب تقديم أي “انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن” في خضم تحولات يمر بها العالم العربي.
وكان مقررا عقد الاجتماع الدوري رقم 27 للقادة العرب في 29 مارس المقبل، في مدينة مراكش لكنها تأجلت للسابع من أبريل بناء على طلب من السعودية.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، تم إبلاغ جامعة الدول العربية بـ”قرار المغرب بإرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية”، موضحة حيثيات الرفض في “أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي”.