بقلم: عمر المصادي
وجود قيود أو حدود على الصلاحيات يضعف أهمية المهارات والخبرات، فحتى لو كان الشخص متميزا في مهاراته، فإن قلة الصلاحيات تعني أنه لن يستطيع استخدام هذه المهارات بفاعلية أو إحداث تأثير، وبالتالي، تتلاشى قيمة المهارات إذا لم تتاح الفرصة لتطبيقها.
فإذا كانت الصلاحيات محدودة أو القيود مفروضة بطريقة متشددة، فلن يكون بإمكان الموظف تنفيذ أفكاره أو تحسين أداءه.
إن البيئة التنظيمية تأثر في نجاح الأفراد، فحتى لو كان هناك موظف بارع، وكانت السياسات تمنعه من اتخاذ قرارات، فإن مهاراته تصبح غير نافعة في غياب التواصل والحوار والانصات والإحترام المتبادل.
النجاح يتطلب توازنا بين المهارات والصلاحيات، فالأفراد بحاجة إلى الصلاحيات اللازمة لاستغلال مهاراتهم، وإلا ستظل هذه المهارات غير مجدية.
يمكن أن تكون القيود التنظيمية عوائق كبيرة تمنع تدفق الأفكار الجديدة والحلول المبتكرة وتقتل الإبداع والإبتكار، حيث عندما يشعر الأفراد بأنهم محاصرون، قد يتجنبون المخاطرة أو إقتراح أفكار جيدة وجديدة.
وبالتالي، يجب على المؤسسات العمل على توفير بيئة تسمح للأفراد “خاصة الشباب” باستخدام مهاراتهم بفعالية، وتعطيهم الصلاحيات والضمانات اللازمة لتحقيق ذلك.