في وقت انتظر فيه بعض مشاهدي القناة الأولى المغربية بث حلقة جديدة من برنامج ضيف الأولى الذي يقدمه محمد التيجيني، تم بث إحدى الانتاجات التلفزيونية المغربية، وذلك بعد عدم تمكن البرنامج من استضافة ضيف عدد هذا الثلاثاء منصف بلخياط، بسبب رفض حزبه التجمع الوطني للأحرار مثوله أمام التيجيني.
يأتي هذا الإلغاء المفاجئ وسط تساؤل عن مدى الالتزام المهني الذي ينبغي أن تتحلى به القناة الأولى ومعها برنامج التيجيني، الذي كان عليه البحث عن ضيف آخر، كما تتعارف على ذلك باقي فضائيات الدنيا.
ولا يستبعد متتبعون أن في “تهرب” الضيوف أو إبعادهم من برنامج التيجيني بمثابة بداية نهاية هذا المشروع الإعلامي، وإلا فسيبقى أمام التيجيني حل واحد ولا ثاني له وهو التراجع من منسوب جرأته التي بدت تفر منها الطبقة السياسية، التي تظهر وكأنها لم تصل بعد إلى “النضج” المطلوب. رغم ما للاعلامي التيجيني من مثالب وعيوب مرتبطة بالنقص في التعاطي مع الموضوعية المطلوبة والوقوف على مسافة وسط بين التيارات السياسية المغربية.