وتشكل هذه العملية خطوة أولى في إطار مبادرة تتعلق بمواكبة مركز (سوفت سانتر) لمجلس جماعة الدار البيضاء، بغية الانتقال من الطابع الورقي الخاص بالإجراءات والمبادلات إلى الطابع الرقمي، في الشق المتعلق بالعلاقة بين المنتخبين والإدارات والمواطنين.
وذكر مركز ( سوفت سانتر)، في بلاغ له أمس الاثنين، أنه في إطار مواكبة مجلس جماعة الدار البيضاء لتحقيق هذه الغاية، فقد شكل المركز في بداية سنة 2015 فريقا من الكفاءات يشمل شركاءه المشتغلين في مجال التكنولوجيات الحديثة ، وذلك بغرض بلورة رؤية مهيكلة خاصة بهذا البرنامج التنموي .
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار مسلسل التبادل والتعاون، فإن مجلس جماعة الدار البيضاء أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة رقمنة، وإزالة الطابع المادي ، عن كل الإجراءات والمبادلات بين المنتخبين والإدارات والمواطنين.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، فإن شركة ( ميلتيميديا كونتين نيتووريك ) كانت قد أبدت اهتمامها بالمساهمة في إنجاز هذا البرنامج، وذلك من خلال اقتراح نموذج تشاركي يتعلق بالتواصل التفاعلي على مستوى الدار البيضاء.
وحسب البلاغ ، فإن انضمام مجموعة من الفاعلين لهذا البرنامج، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تجسد في بلورة طريقة للإنجاز جمعت كلا من مركز ( سوفت سانتير)، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ومركز البحث والتنمية في مجال التكنولوجيا الخضراء، وشركة (ميلتيميديا كونتين نيتووريك )، ومؤسسات عمومية، وذلك من أجل بلورة نظام معلوماتي مؤسساتي خاص بمدينة الدار البيضاء.
ويتعلق الأمر بنظام معلوماتي عبارة عن حلول تواصلية تفاعلية تشمل خدمات ومبادلات وإجراءات على مستوى الدار البيضاء.
ويشمل هذا النظام في مرحلة أولى مجموعة من الخدمات منها تبادل الوثائق والرسائل الداخلية، وبرامج الاجتماعات والأنشطة المشتركة بين 147 مستشارا جماعيا ينتمون لمجلس جماعة الدار البيضاء.
وسيغطي هذا النظام، في مرحلة ثانية، 200 مقاطعة بالدار البيضاء، في حين سيمكن هذا النظام في مرحلة ثالثة المنتخبين من التبادل مع المواطنين (شكايات ، مقترحات ). وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج سيرى النور بعد إطلاق تطبيق ( مجلس كوم ) ابتداء من شهر يناير 2016 لفائدة جماعة الدار البيضاء.