بقلم: عمر المصادي
يندرج هذا الموضوع في إطار سياسة الإعتراف لتقدير الأشخاص، والتي تهدف إلى تكريم الأفراد الذين قدموا إسهامات متميزة في مختلف المجالات، سواء كانت اجتماعية أو مهنية أو ثقافية.
هذه السياسة تشمل الإشادة بهم، مما يعزز من تحفيزهم للإستمرار في تقديم جهودهم الإيجابية، فمن خلال سياسة الإعتراف يتم نشر القيم الإيجابية وتشجيع الأفراد على الإبداع والتميز، كما يتعزز الشعور بالإنتماء والإحترام داخل المجتمع أو المؤسسات.
السيدة سلوى بنكيران هي التي كان يطلق عليها داخل عمالة إقليم أكادير- ايداوتنان السيدة “INDH”، ووسط الإعلامين المحليين بالإقليم التي كانت في تواصل دائم معهم.
يعرفها موظفو العمالة ومختلف زملائها رؤساء أقسام العمل الإجتماعي عبر جميع العمالات والأقليم بلغتها البسيطة التي كانت تحثهم من خلالها على العمل عن قرب من المواطنين.
أن تكون السيدة سلوى بنكيران على رأس برنامج كبير مثل “INDH” بعمالة إقليم أكادير- اداوتنان ليس مهمة تتطلب فقط الكفاءة التقنية، بل هي مسؤولية تتطلب تفرغا وإحساسا بالمسؤولية يتجاوز الأرقام المالية إلى الأرقام المتعلقة بالإنجازات، “INDH” هو مشروع ملكي، يتبني فلسفة جديدة ونهج القرب الملكي.
السيدة سلوى، التي تعد من أوائل النساء اللواتي تولين منصب رئيسة قسم العمل الإجتماعي في مجال الإدارة الترابية، تمكنت من ضخ ديناميكية حقيقية للتغيير في الفرق المختلفة، وكذلك في إعداد المشاريع التنموية الإجتماعية.
والتي تدعو برامجها إلى مواجهة الفقر والهشاشة في المناطق القروية والحضرية واشراك الجمعيات المحلية وتحفيزها على تحويل بيئتها وظروف حياة الفئات المستهدفة.
تشمل أنشطة “INDH” خلق فرص عمل، وتعزيز الهياكل المساعدة للشباب، والفتيات، وكبار السن في وضعية هشة.
كانت السيدة “INDH” بإقليم أكادير وفريق عملها تجوب جميع الجماعات الترابية بالاقليم من أجل بناء الهياكل ومراقبة تطور العجز الإجتماعي وأثر البرامج المنفذة وتقييمها. لقد واصلت السيدة “INDH” بإقليم أكادير مسيرتها الصعبة بتفان وإخلاص وارتباط حقيقي بمسؤولية.
وللإشارة فالسيدة سلوى بنكيران هي أيضا عضوة مؤسسة لنادي ليانس أكادير أركانا، وأمينة عامة لجمعية مبادرات سوس ماسة درعة كما تشغل في الآن ذاته رئيسة جمعية «تيكمينو» لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة، والنائبة الأولى لرئيسة جمعية «تزنين» التي تعنى بشؤون الأطفال المتخلى عنهم والتي يوجد مقرها بجانب المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بأكادير، لذلك يلقبها الجميع في أكادير، ب «الأم الحنون» لوثاقة ارتباطها بالطفولة وخصوصا ذوي الإحتياجات الخاصة منهم، والخدمات الجليلة التي تسديها لهذه الفئة من المجتمع التي غالبا ما يكون مصيرها هو الإقصاء والتهميش.