بقلم: عبدالكبير بلفساحي
العلم الوطني يمثل الهوية والسيادة، والعناية به تعكس مدى انتماء الأفراد واحترامهم للوطن. ومع ذلك، يظل هذا الرمز عرضة للإهمال أحيانًا، مما يشوّه الصورة التي يجب أن يحملها.
من مظاهر العناية بالعلم رفعه بشكل صحيح وفق البروتوكولات المتبعة، وتجنّب تركه في حالة متدهورة أو ممزقة. الحفاظ على نظافته وصيانته واستبداله عند الضرورة يُظهر الاحترام الواجب تجاه هذا الرمز الوطني، خاصة في المناسبات الوطنية والمحافل الدولية. والأهم من ذلك، نشر الوعي بين الأجيال الجديدة حول رموز العلم وأهميته في حياة الأمة.
لكن للأسف، واقع الحال لا يعكس دائمًا هذا الوعي. على سبيل المثال، في مدرسة ابتدائية تقع في أحد أرقى أحياء العاصمة الرباط، وتحديدًا قرب حي الزفاطي ببير قاسم، على بُعد 200 متر من الدائرة الإدارية 20، يرفع العلم في حالة سيئة. مشهد علمين مهترئين يثير التساؤلات حول الإهمال، رغم أن المدرسة يفترض أن تكون مكانًا يُزرع فيه حب الوطن واحترام رموزه.
الصورة الملتقطة للمشهد قبل كتابة هذا المقال تؤكد غياب العناية، وكأن رسالة تعليم الأجيال الصغرى معاني الوطنية واحترام الرموز ليست ضمن أولويات المعنيين. حب الوطن لا يُقاس بالأقوال، بل ينعكس بالأفعال والمظاهر التي تُعبّر عنه. إن استبدال العلم التالف ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو واجب وطني يعكس انتماءنا واعتزازنا برمز البلاد.