قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي الأحد إنه من حق للتونسيين محاسبة منافسه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الباجي قائد السبسي. وأكد مجددا أن انتخابه ضمان للاستقرار السياسي في السنوات الخمس المقبل.
وأضاف المرزوقي -في كلمة ألقاها وسط حشد من مؤيديه في قاعة رياضية- إن من حقه ومن حق التونسيين محاسبة السبسي على ماضيه وسعيه “لإعادة الاستبداد”، وعلى ما سمّاه “دوره التخريبي” خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة 17 ديسمبر 2010.
بيد أنه حثّ أنصاره على الكف عن ترديد هتافات ضد منافسه في جولة الإعادة التي تقام الأحد القادم، كما دعاهم لعدم توجيه أي نوع من الشتائم للسبسي.
وكان السبسي (88 عاما) -مرشح حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية الماضية- قد فاز في الجولة الأولى التي نظمت في 23 نونبرالماضي بنسبة 39% من الأصوات متقدما على المرزوقي الذي نال 33% من الأصوات.
ونفى المرزوقي (69 عاما) في كلمته نيته حل البرلمان المنتخب حديثا في حال انتُخب رئيسا، ووصف ما يتردد بهذا الشأن بالأكاذيب، مؤكدا أنه سيتعاون مع أي حكومة تنبثق عن البرلمان، وكرر التزامه بضمان الاستقرار السياسي كي تتفرغ تونس للبناء والتنمية.
كما أكد التزامه بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، ودعا إلى إشراك مختلف التيارات السياسية في الرئاسات الثلاث (رئاسة الدولة ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة).
ويركز المرزوقي في حملته الانتخابية على ضرورة تحقيق التوازن السياسي لمنع “أي تغول” محتمل من قبل حزب نداء تونس الذي حصل على 86 مقعدا في البرلمان من مجموع 217 مقعدا، في حين حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا.