هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في أكثر من 11 عاما، اليوم الأربعاء 06 يناير، خاصة وأن الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران يعني أن أي تعاون بين كبار مصدري النفط لخفض الإنتاج أمر مستبعد على الأرجح.
وأذكت الأدلة على تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند المخاوف من أنه حتى النمو القوي في أي بلد آخر قد لا يكفي لاستيعاب الخام الفائض الناتج عن اقتراب الإنتاج من مستويات قياسية خلال العام الأخير.
وأدت حالة الاضطراب بسبب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر إلى هبوط سعر النفط بما يقارب الثمانية في المائة في آخر ثلاثة أيام للتداول فقط. كما قضت على التوقعات باحتمال أن توافق الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على خفض الإنتاج لزيادة الأسعار.
وبلغ سعر خام القياس برنت في العقود الآجلة 35.07 دولارا للبرميل بحلول الساعة 11,20 بتوقيت غرينتش بانخفاض قدره 1.35 دولار اليوم، ليسجل الخام بذلك أدنى مستوى منذ أوائل يوليوز 2004 بعد أن سجل أكبر هبوط يومي بالنسبة المئوية في نحو خمسة أسابيع. وهبط الخام الأمريكي في العقود الآجلة 88 سنتا إلى 35.09 دولارا للبرميل بعد أن هبط 79 سنتا في اليوم السابق. وتراجعت أسعار النفط من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014 حيث أغرق النفط الصخري من إنتاج الولايات المتحدة السوق، في حين اضطر هبوط الأسعار بعض المنتجين إلى ضخ المزيد من أجل تعويض هبوط الإيرادات والحفاظ على الحصة السوقية.
وبالإضافة إلى هذه التخمة في الإمدادات من المتوقع، على نطاق، واسع أن تزيد صادرات إيران النفطية في 2016 حيث من المرجح رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران على خلفية برنامجها النووي. غير أن مسؤولا إيرانيا بارزا قال إن بلاده قد تزيد صادراتها النفطية بقدر بسيط حالما ترفع عنها العقوبات لتجنب وضع الأسعار تحت المزيد من الضغوط.
وفي الولايات المتحدة استمرت المخاوف بشأن زيادة مستويات مخزونات النفط وسط توقعات بأن تكون مخزونات الخام قد ارتفعت على الأرجح بواقع 439 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم، بياناتها الأسبوعية، التي يتابعها الكثيرون عن كثب، بحلول الساعة 15,30 بتوقيت غرينتش.